12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

شمس مصر /غزو أشور للأراضي المصرية.

2022/11/13 10:25 PM | المشاهدات: 712


شمس مصر /غزو أشور للأراضي المصرية.
شاديه نور الدين


امتدت العلاقات بين مصر وأشور إلى زمن من خلال التأثيرات الحضارية المتبادلة حيث وصل الملك "تحتمس الأول" إلى النهر المنعكس نهر (الفرات) في العراق كما قبض الملك أمنحتب الثاني على جاسوس من ميتاني مهمته تتبع أخبار الجيش المصري.

-أسباب الزحف الأشوري على مصر:

بعد ضعف الدولة الحديثة وسقوطها ودخول مصر في العصر المتأخر كانت الأسرة الخامسة والعشرين من أصول نوبية.

 ووقتها ازدادت قوة أشور بقيادة الملك "أسرحادون الأول" بعد موت والده الملك "سنحاريب" فبدأت مصر بتحريض سوريا وفلسطين ضد آشور. 
 ‏
 ‏وبعد قيام مدينة (صيدا) بثورة ضد الزحف الآشوري استطاع الملك "أسرحادون الأول " القضاء على هذا التمرد فأسرعت مدينة (صور) إلى عقد معاهدة مع الآشوريين  وسارعت المدن السورية إلى إرسال الضرائب للملك أوسرحادون وذلك حتى لا يقوم بالهجوم عليهم.

-الحملة الأولى على مصر 674 ق.م:

عزم الملك الآشوري أسرحادون على وضع حد للقلق التي تعد مصر مصدره فصمم على غزوها وفي عام 674 ق.م كانت مصر تحت حكم الملك طهرقا النوبي ولكنه كان يعلم ما يفكر فيه أوسرحادون وكان جاهزًا لاستقبالهم.

حتي قدم جيش جرار بقيادة الملك أوسرحادون إلي الحدود المصرية واشتبكت القوات المصرية تحت قيادة الملك طهرقا النوبي والقوات الاشورية تحت قيادة الملك الأشوري أسرحادون.

وكانت الغلبة في البداية للجيش الآشوري حتي قام الجيش المصري بتثبيت أقدامهم مرة أخرى وانقضوا علي الجيش الآشوري حتى اخذت القوات الآشورية بالفرار وفشلت الحملة وعادت إلى العراق.

-الحملة الثانية على مصر 671 ق.م:

عاد "أسرحادون" مرة ثانية في عام 671ق.م ليقوم بالغزو على مصر ويمنع تحريضها لسوريا وفلسطين ضد آشور وفي هذه المرة استعان "أوسرحادون" ببعض الأشخاص في الصحراء الشرقية ليدلوه على أفضل الطرق.

 حيث دخل من طريق شبه جزيرة سيناء واقتحم المدينة العتيقة منف ومن ذكاء أوسرحادون هذه المرة أنه ترك حاكم منف كما هو على المدينة. 
 ‏
 ‏حيث فر "طهرقا" النوبي إلى السودان وهذا دليل على قوة الجيش الأشوري في القوة والعدد وجلس أوسرحادون في مصر ما يقرب من الستة أشهر حتي اطمئن علي الأمور في مصر. 
 ‏
 ‏ثم بدأت الأمور تتأذم في العراق فكان لابد أن يذهب وما إن توجه "أوسرحادون" إلى العراق حتى ثار المصريون ضده وأعادوا "طهرقا" إلى الحكم فعزم "أسرحادون" على الثأر من المصريين. 
 ‏
ولكن كانت العراق فيها من المشاكل ما يمنعه من القدوم إلي أرض مصر بسبب وراثة الحكم وقضي عاما كاملا في العراق حتى انتهى من أمر الحكم ووراثته. 

فعزم على التحرك إلي الأراضي المصرية فوق جيش قوي العدة وكثير العتاد ولكنه مات قبل أن يخرج من العراق. 

الحملة الثالثة على مصر 667 -666 ق.م.

 قرر " آشور بانيبال" ابن أوسرحادون جمع جيشًا من الاشوريين والسوريين لمهاجمة مصر من البر والبحر وبالفعل انتصر على قوات طهرقا النوبي الذي تقهقر إلى الجنوب في طيبة المدينة العتيقة التي تحملت الكفاح ضد الغزاة.
 ‏
 ‏ وعلى الرغم من صمودها وقتال الآشوريين إلا أنها سقطت في النهاية على أيدي أشور بانيبال وقتل طهرقا أيضًا وقد فر الملك "ثانوت أمون" خليفة "طهرفا" إلى نباتًا بالسودان. 
 ‏
 ‏وقام الأشوريين بأكبر عملية سلب ونهب للآثار المصرية وخاصة المسلات الموجودة في معظم ميادين العالم مثل: تركيا وإيطاليا وفرنسا ولند وأمريكا ونهب أشور بانيبال ما لا يقل عن (65) تمثال.