12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

مقبرة شهيدة الحب 

2021/08/25 09:14 PM | المشاهدات: 778


مقبرة شهيدة الحب 
آية ابراهيم سعد

هنتكلم النهاردة عن موضوع شهيدة الحب أو جوليت المصرية ، 

تعالوا يلا نعرف ايه حكاية شهيدة الحب دي وليه اتسمت بالاسم ده ؟!

شهيدة الحب بتاعتنا تسمى (ايزادورا) صاحبة أجمل مقبرة في تونا الجبل ؛ معنى اسمها *هبة ايزيس* / القصة بتاعتنا حصلت في القرن الثاني قبل الميلاد في عهد الامبراطور هارديان / كانت تعيش ايزادورا في مدينة ( انتينيو بولس) *الشيخ عبادة حالياً * على الجانب الشرقي للنيل وكان أبوها حاكماً للاقليم المعروف حالياً بمحافظة المنيا ؛ وفي عمر السادسة عشر أثناء حضورها إحدى الاحتفالات الخاصة بالإله (تحوت- إله الحكمة والقلم عند المصريين القدماء) التقت بحب حياتها هو الظابط المصري *حابي* وكان الظابط حابي يعيش على الجانب الغربي من النيل في مدينة خمنو (الأشمونين حالياً) وكانوا يتقابلان يومياً كل ليلة وبعد ٣ سنوات من الحب علم والدها بذلك فقرر منع هذا الحب لانه في عرفه لا يجب أن ترتبط ابنته الأميرة ذات الأصول الاغريقية بشاب مصري من عامة الشعب وأبلغ الحراس بتتبعها وبالفعل كانت تضيق عليها الخناق فقررت أن الحياة دون حبيبها لا معنى لها فقررت الانتحار لكن كان يجب أن تراه للمرة الأخيرة وبالفعل تمكنت من مغافلة حراستها وذهبت إلى نفس المكان عند البحيرة ولكن لم تخبره بما همت ان تفعله وودعته وذهبت حتى بلغت منتصف النهر وألقت بنفسها فيه ، وعندما علم والدها بذلك ندم اشد الندم على مافعله بابنته وقام بالبحث عن جثتها في النيل حتى عثر عليها وأقام لها مقبرة جميلة ، تحمل هذه المقبرة المقبرة رقم (١) في تونا الجبل .

 

إقرأ أيضًا/الإمبراطورية الإسلامية الأولى

 

وتنفرد هذه المقبرة بطراز جديد من العمارة الجنائزية لم تشهده مصر من قبل حيث تأخذ المقبرة شكل معبد صغير أو منزل ويصعد الزائر إليها عن طريق سلم يوصل إلى مذبح وحجرتين خالية من النقوش فيما عدا مرثيتين طويلتين باللغة الاغريقية وبالحجرة الداخلية يوجد سرير جنائزي من الطوب اللبن وهذا السرير هو موضع مومياء الأميرة العاشقة قديماً ثم قامت وزارة الٱثار بوضع المومياء داخل صندوق زجاجي للحفاظ عليها .

أما عن حبيبها حابي ظل وافياً لحبه لها وقرر عدم الزواج وكان يذهب إلى قبرها يومياً ليجلس معها لساعات حتى لا تبقى روحها لوحدها في قبرها ويقوم باشعال شمعة لها وكتب لها ( ايتها الصغيرة الجميلة .. ايتها الطيبة البريئة .. والزهرة الناضرة التي ذبلت في ربيع العمر يا ملاكي الطاهر الذي رحل دون وداع ) وكانت هذه اخر كلماته.

تم اكتشاف المقبرة على يد العالم المصري سامي جبرة عام ١٩٣١ .

 

إقرأ أيضًا/هرم الملك سنوسرت الثاني

 

ونالت المقبرة اهتمام الكثيرين حيث قام بزيارتها عميد الأدب العربي طه حسين وأطلق عليها ( شهيدة العشق الإلهي) وكان يقوم باشعال البخور لها على عادة أهل زمانها تخليداً لذكرى تلك الشهيدة وقامت بزيارتها أيضًا الفنانة فاتن حمامة .

 

إقرأ أيضًا/الذوق مخرجش من مصر