كائن بحري صغير استطاع بدمه الأزرق النادر إنقاذ حياة الملايين من البشر باستخدام العلماء لدمه في اختبار تعقيم الأدوات الطبية والأدوية والعقاقير التي تُحقن في الوريد ويمكن أن يؤدي أي تلوث بها إلى إنهاء حياة المريض وفقًا لما ذكره موقع investmentnews، فما هو الكائن وكيف يعتمد عليه الأطباء في إنقاذ حياة المرضى
دم ثمين يُقدر بآلاف الدولارات
يُدعى هذا الكائن الصغير بسرطان حدوة الحصان ويعتقد بعض الخبراء أن تاريخه يعود إلى "450" مليون سنة وهو يمتلك دمًا أزرق ثمينًا ويقدر سعر اللتر الواحد منه بحوالي 15 ألف دولار وقد اكتسب لون دمه الأزرق من النحاس الموجود داخله.
يعد الدم الأزرق المستخرج من سرطان أو سلطعون حدوة الحصان شديد الحساسية للسموم البكتيرية ما يمكنه عن الكشف عن أي تلوث لذا يستخدمه العلماء والأطباء في اختبار تعقيم العقاقير والأدوات الطبية وفقًا لما أكده الدكتور أيمن رمضان صيدلي وخبير علم الأدوية، موضحًا أنه سُمي بهذا الاسم لأنه يشبه حافر الحصان.
إنقاذ حياة الملايين من البشر
وعن آلية كشف السلعون عن البكتيريا أكد الدكتور أيمن رمضان لـ«الوطن» أنه بمجرد مواجهة السرطان بالسموم البكتيرية تلتف الخلايا الأميبية الشكل في الدم ذات اللون الأزرق حول السم لمحاصرة الخطر داخل شكل يشبه الهلام لمنعه من الإنتشار.
وأوصت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية بضرورة أن تمر الأدوية الوريدية وأي معدات طبية أخرى من خلال دم سلطعون حدوة الحصان قبل استخدامها للتأكد من تعقيمها حتى لا تتسبب سموم البكتيريا في قتل المرضى.
