12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

"خاير بك"

2020/06/04 03:22 AM | المشاهدات: 1189


"خاير بك"
أحمد القاضي

تولى منصب نائب السلطان في حلب واستمر فيه حتى قدوم العثمانيين إلى الشام ومصر سنة 1516.

كان لهذا الأمير دور مهم في مساعدة العثمانيين على غزو مصر وسقوط دولة المماليك، فعندما قام السلطان الغوري بملاقاة العثمانيين على تخوم الشام في مرج دابق، انسحب هذا القائد الخائن بقواته التي كانت تشغل الجبهة اليسرى في قوات المماليك بقيادة الغوري مما تسبب في انكسار هذا الجيش، بل وسقط السلطان الغوري نفسه صريعاً تحت سنابك الخيل، ولم يعثر لجثته على أثر بعد ذلك.

اقرأ أيضا /قصة أغنى رجل في العالم والذي لم تسمع عنه أبدًا
______
استمر خاير بك في هذا الدور بعد معركة مرج دابق، فقد عمل على بث روح الهزيمة ونشر بذور الفتنة بين قواد المماليك، مما تسبب في السقوط المروع لدولة المماليك نهائياً بعد موقعة الريدانية.

كان له دور في دفع السلطان سليم الأول إلى إعدام آخر سلاطين المماليك الأشرف طومانباي، بعد استيلاء سليم الأول على القاهرة سنة 1517، بل أنه دفع السلطان العثماني إلى إراقة الكثير من دماء المماليك، وهم بني قومه ولكنها الخيانة، وكانت المكافأة هي حكم مصر لمدة خمس سنوات وثلاثة أشهر، فكان بذلك أول من تقلد ولاية مصر تحت الراية العثمانية عام 1517.

اقرأ أيضا /قصص وحكايات رمضان زمان
______
اشتهر حكمه بسفك دماء المصريين، وكما ذكر ابن إياس أنه اخترع طريقة جديدة في القتل عن طريق إدخال الخازوق في الأضلاع وكان يسميها «شك الباذنجان»، وكرهه العامة واحتقروه فقد أتلف نقود الديار المصرية، وعزل القضاة الأربعة، وزادت كراهيته لرجال العلم والفقهاء، مما زاد من مساوئه، وكان سببا في خراب مصر.

مرض في آخر أيامه مرضا لم يعرف له علاج قط فكان يوزع المال ليدعوا له العامة بالشفاء حتى أصيب بالشلل ومات بعدها في عام 1521، ودفن الخائن في تربته التي بناها بباب الوزير.

اقرأ أيضا /العنقاء '''القفنس'''
______
يقول ابن زنبل الرمال على من يمر بقبره: "يمر عليها الباشات والصناجق والأغوات عند ذهابهم وإياهم، فلم يلتفت إليه منهم أحد، ولا يترحم عليه ولا يقرأ له الفاتحة، مع أنها تربة مليحة المنظر، ومع ذلك صد الله عنه قلوب الخلق لأنه كان سبباً في هلال ألوف مؤلفة من الجراكسة والأروام والعرب وغيرهم".. وكان موته عبرة لمن اعتبر.

الكلمات المفتاحية