12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

مقياس النيل

2020/09/15 09:08 PM | المشاهدات: 1036


مقياس النيل
رحمه جاد الرب

 

يوجد مقياس النيل بجزيره الروضة بالتحديد بالمدخل الجنوبي للجزيرة. ويعتبر ثاني اقدم اثر اسلامي بعد مسجد عمرو بن العاص. 

يرجع المقياس لشهر رجب 248ه‍ / 861م حيث امر الخليفة العباسي المتوكل ببناء مقياس النيل على جزيره الروضة. فأنشاء مقياس النيل على يد المهندس " احمد الفرغالي "  

ويتكون مقياس النيل من جزئيين :

 

• الجزء الاول : وهو علوي يظهر فوق الارض على شكل قبه مخروطيه ( علي هيئة قلم رصاص ) ذات طراز تركي ، القبه من الداخل مزخرفه بزخارف نباتيه مثل الازهار والاوراق النباتية الملونة بالألوان المختلفة وبها زخارف كتابيه دعائيه مذهبة باسم الخديوي عباس حلمي الاول لأنه هو من قام بإنشائها ،والقبه بها مجموعه من النوافذ من الخشب تحدها مجموعه من الاطارات المذهبة. 

• الجزء الثاني : تحت الارض و يتكون من ثلاث مستويات 

١.المستوى الاول مستدير.  

٢.المستوى الثاني مربع اكثر اتساعا. 

 ٣.المستوى الثالث مربع اكثر اتساعا من الاول والثاني.

 بنيت هذه المستويات بهذا الشكل لانه  في المستوى الاول المستدير تجعل قوة ضغط المياة وحركتها ضعيفه ، وفي المستوى الثاني المربع تقل قوة اندفاع المياه عند صعودها فتقل حركتها وتبقى ثابته. 

و في المنتصف يوجد عمود طولة ١٩ زراع وهو عباره عن عمود رخامي مثمن ينتهي بيتاج روماني. وعليه خطوط القياس. 

 ويرتكز العمود الوسطي على قاعدة من الخشب الجميز وذلك لتثبيته ، ويعتبر استخدام هذا النوع من الخشب عبقريه من المهندس لان خشب الجميز لا يتأثر بالمياه. ومن اعلى يلامس العمود وترا خشبياً ممتد بعرض المقياس يزن 20 طن وذلك ليستطيع مقاومه المياه داخل المقياس. 

 

ويتصل المقياس بنهر النيل من الجهة الشرقية من خلال ثلاث فتحات يعلو هذه الفتحات عقود مدببة ترتكز على اعمده مدمجة في الجدران ذات تيجان وقواعد ناقوسية. 

الكتابات الموجودة في الجانب الشمالي والشرقي للمقياس هي كتابات اثريه مكتوبه بالخط الكوفي عن النباتات والزرع والمياه.                                          

وفي الجانب الجنوبي والغربي توجد نقوش ترجع لأحمد بن طولون تحديدا 259ه‍  ، و ذلك لأن احمد ابن طولون اصلح مقياس النيل وانفق عليه حوالى 1000 دينار وازال بعض الكتابات الموجودة على المقياس وقام بوضع اسمه عليها ولكنه ترك عليها التاريخ الاصلي. 

وقد عرف عن الموظف المسؤول عن المقياس باسم صاحب المقياس وكان يقيس منسوب المياه كل يوم عصراً كما كان يقارن مستوى الزيادة في المياه بما يقابلها من نفس اليوم في العام المنصرف حيث تدون هناك في سجل فإذا كان منسوب المياه ١٦ زراع فإن ذلك يعني فيضان النيل ، وكانت ترفع هذه السجلات لأولي الامر سرا اذا انحسر مقدار المياه عن المقدار المطلوب حتى لا يجزع الناس وسارعوا الى الاسواق فترتفع الاسعار بعد اختفاء البضائع.