سوف نتحدث عن أسطورة عروس النيل
*عروس النيل*
تعددت الآراء عن أصل فكرة عروس النيل،قال بعض بعض المؤرخين العرب كانوا يقدمون في كل عام عروسا من أجمل النساء إلي النيل في يوم وفاته، فيزفونها في مهرجان قومي وتركب العروس سفنية مزينة بالأزهار ويدفعون لأهلها تعويضا اعتقادا منهم بأن هذا القربان يرضي النيل فلا يحرمهم من خيره وبركاته ،ولم يتوقفوا عن فعل هذه العادة إلا في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ،حيث أن الخليفة عمرو بن العاص عندم فتح مصر جاء إليه أهلها في شهر بؤونة وقالوا أن للنيل سنة لا يجري إلا بها وهي أن تقدم في منتصف ذلك الشهر فتاة بكر مزينة بالحلي والثياب ،فقال لهم عمرو بن العاص أن ذلك لا يكون في الأسلام،فكتب الخليفة عمرو بن العاص بذلك إلي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فبعث إليه ببطاقة تتضمن أن يلقيها في النيل قبل يوم الصليب ، ولم فتح عمرو بن العاص البطاقة إذا فيها (بسم الله الرحمن الرحيم ،من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلي نيل مصر المبارك ،أمابعد ،فإن كنت تجري من قبلك فلا تجري،وإن كان الله الواحد القهار هو الذي يجريك فنسأل الله الواحد القهار أن يجريك،فألقي عمرو بن العاص في النيل في ١٦ توت ،فارتفع الماء فيه ست عشرة ذراعا ،ويقول فريق آخر من المؤرخين أن فكرة عروس النيل هي أن المصريين القدماء كانوا يقدسون النيل ويقيمون له التماثيل المختلفة وكان في جزيرة فيلة هيكل لاتزال آثاره باقية يحتفل القوم فيه كل عام بهذا العيد وذلك بإلقاء الحلي أو القطع الذهبية التي يصنعوها في هيئة خواتم تكريما لهذا النهر ،بينما يقول البعض الآخر أن المصريين كانوا يلقون في كل عام عروسا من الذهب أو البرونز أو الفخار وقت الفيضان حتي تكثر خيراته،وقد ذاعت شهرة إلقاء العروس في النيل جلبا لخيره وخشية أن يحجب عنهم الفيضان ،والواقع أن تلك الأسطورة لا نصيب لها من الصحة ،فقد كان المصريون القدماء يقصدون بهذه العروس أرض مصر ،وإذا نظرنا إلى ماخلفه المصريون القدماء من آثار لوجدنا أنهم أقاموا مقاييس للنيل في عدة أماكن يسجلون به درجات ارتفاعه وانخفاضه ولازالت بعض هذه الدرجات موجودة علي أعمدة معابد الكرنك وأدفو وصخور أسوان والنوبة.
إقرأ أيضًا/رباط سوسه
إقرأ أيضًا/جرائم الروايات
إقرأ أيضًا/أهم إلهين في مصر القديمة الجزء الأول