إن الصبر الذي هو مفتاح الفرج ومدخل لكل خير يكون أحيانا عكس ذلك إن كان الصبر على من لا يستحقوا الصبر من البداية، فيكون الصبر عليهم مجرد بذل مجهود ضائع، فهى
كثير من الأوقات نبذل جهودا كثيرة للمحافظة على علاقات نمر بها في حياتنا هذه العلاقات ربما تكون محط ضرر وأذى لنا.
وهذا الأذى ربما لا نعرف الهروب منه فيما بعد لأننا من البداية عافرنا وتحملنا للمحافظة على هؤلاء البشر في حياتنا ولكنهم هم ذاتهم من أحضروا الدمار لنا.
-------------
اقرأ أيضاًشموع تنير وتحرق
-------------
ولكن كل منا له طاقة وقدر معين ليتحمل أفعال من أمامه، فإن سامحنا وتجاوزنا مرة ومائة مرة فلا يجب أن نتحمل المائة وواحد، "فليس من غفر مرة يستطيع أن يغفر الباقي من حياته" فوقتها إن أردنا الانسحاب من هذه العلاقات المُميتة فلن يستطيع أحد أن يغلطنا، وإن عاب أحد على شيء سيعيب على كل ذلك الوقت من التحمل والصبر دون وضوح الجزع أو النفور تجاه هؤلاء البشر.
ولكن هل من يتسأل ويستنكر هو فعلاً يجهل أن من يحب يتحملو دون كلمة، وعندما يتركوا لا يستطيعوا تجاوز هذه المرحلة من عمرهم، ليس بسبب الأشخاص، ولكن بسبب الأذى والخلل النفسي الذي حدث بداخلهم، فنحن نتمنى لو أننا نستطيع أن نكشف عن ما في قلوب البشر من نوايا لنا قبل أن نخوض أي تجربة، ونتمنى أن نستطيع التحكم في عاطفتنا حتى لا ننجرف وراء مشاعرنا بكل قوة واندفاع
-------------
اقرأ أيضاًالحرية المقيدة
-------------
ونحن نتمنى أن لا نقابل هؤلاء البشر المُؤذيون الذين هم بمثابة العقاب القوي، والذين يستنزفوا الحب والتفاؤل من داخلنا.
ولكن إن لم يكن لدينا رضا بما هو مكتوب سيكون الضرر منهم ومنا ايضا على انفسنا طوال الوقت، وإن لازمتنا النفس اللوامة بعد إنهاء هذه التجربة ستجعل حياتنا أشبه بالجحيم، فلماذا عرفنا هؤلاء، ولماذا استمرينا في العلاقة، وهذا كان واضح من البداية ولكننا تجاهلنا، كل هذه العبارات وأكثر نواجهها من أشخاص في وقت الاختيارات الخاطئة، ولا ننكر أنها تكون مصدر أذى لنا أكثر من ما نحن عليه، ولكن كيف الشعور إن كنت تشعر بالندم والخذلان والحسرة واللوم؟
-------------
اقرأ أيضاًأحوال ومقامات
