12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

مصادر التاريخ اليوناني

2020/09/21 08:10 PM | المشاهدات: 880


مصادر التاريخ اليوناني
هاجر عمر

أولاً:- المصادر الأثرية أو الوثائقية:-
-وتشمل دراسة الوثائق التاريخية والنقوش والرسوم الجدارية والعملات والمخلفات الأثرية والأوستراكا وتماثيل والتمائم ومخلفات القبور وغيرها من المكتشفات الآثرية وأسلوب العمارة وتطوره وأنواع الأسلحة التي استخدمها اليوناني القديم في الحروب وأشكال المعابد وبقايا المساكن والمصنوعات المختلفة من أواني فخارية وأدوات منزلية بدائية.
-فالمخلفات الأثرية قد تكون مباني مثل القصور أوالحصون أو المعابد أو المنازل أو المقابر وقد تكون تماثيل أو صوراً أو عمله أو أدوات عمل أو أدوات زينه أو مصنوعات فخارية مثل الأواني المنزلية أو نقوشاً فوق قطع من الحجر أو غير ذلك من الآثار المتصلة بالمجالات المختلفة التي يعمل فيها الإنسان إما إنجازاً لحياته أو استعداداً لما يعتقد فيه أو يؤمن به من حياة أخري بعد هذه الحياة.
-ولكل من هذه المخلفات الأثرية إسهاماتها الخاصة في جانب أو أكثر من جوانب الحياة التي نحاول أن نعرفها عن المجتمع اليوناني.
-فنستطيع أن نستنتج أشياء كثيرة من القصر الملكي الذي لا تزال موجودة في مدينة كنوسوس الموجودة بالقرب من منتصف الساحل الشمالي لجزيرة كريت وهو قصر تمكن الأثريون بشكل تقريبي من أن يتوصلوا إلي تاريخ بنائه والذي تم في حوالي عام 1600ق.م وهي الفترة التي تواكب بداية العصر المينوي المتأخر ومن بقايا ملامح هذا القصر تمكن الأثريون من أن يستنتجوا آ المساحة التي كان يقوم عليها هذا القصر كانت تصل إلي 20ألف متر مربع وكان به العديد من الغرف والقاعات وكان يرتفع في بعض أقسامه إلي ثلاثة أو أربع طوابق.
-ومن الواضح أن الضخامة غير العادية لهذا القصر سواء في مساحته أو في عدد الغرف الموجودة به ونوعيتها تشير إلي أنه لم يكن مجرد مقر للسكن الملكي وإنما كان إلي جانب ذلك مركزاً للإدارة الحكومية بأكملها.
-وتجاور السكن الملكي والإدارة الحكومية يشير إلي مدي تمركز السلطة في يد البيت المالك في كنوسوس والعدد الهائل من الغرف والقاعات يشير إلي أن هذه الإدارة كانت إدارة ضخمة لا تقتصر علي مدينة كنوسوس أو جزء من جزيرة كريت وإنما كانت تشمل كل الجزيرة ومناطق أخري تابعة لها تشكل إمبراطورية مركزها هذه المدينة ويشير أيضاً إلي عدم وجود سور حول هذا القصر إلي مدي سيطرة ملوك كنوسوس علي جزيرة كريت بحيث لم يكونوا في حاجة إلي الحماية التي يمثلها السور الخارجيوان الحماية ضد أي هجوم من الخارج كانت موكلة بالضرورة إلي قوات بحرية كانت علي قدر كبير من القوة والكفاءة.
-كذلك فإن الرسوم التي وجدت علي جدران هذا القصر تُظهر العديد من جوانب الحياة الكريتية الجادة والمرحة ومنها نجد ما يمثل مناظر الحرب وهي قليلة ومنها ما يمثل الحياة اليومية التي تظهر فيها إستعراضات مجموعات من الرجال والنساء ومناظر للرياضة التي كان يمارسها الكريتيون وهي كثيرة.
-ودون أن نعرض بشكل كامل لكل أنواع الآثار نستطيع أن نقول ما نستنتجه من قطع العملة أو أنية الفخار التي يعثر عليها الأثريون في تنقيباتهم لا يقل بحال من الأحوال عما نستنتجه من المخلفات المعمارية فمثلاً نستطيع أن نستنتج الكثير من قطع العملة فقد تكون شعاراً لإحدي المدن اليونانية أو إلهاً لهذه المدينة أو ألهة لها .
ثانياً:- المصادر الأدبية:- 
1-المصادر الأدبية المباشرة:
وهي التي يحاول فيها أصحابها بشكل مباشر وصف شخصاً ما أو فكرة أو تجربة علمية وما أكثر ماتطرق الكُتاب اليونانيون لهذه النواحي لأن دراسة التاريخ لم تعد مقتصرة فقط علي الأفراد ولكن أصبحت تشمل علي دراسة المجتمعات بأكملها بأفرادها وطبقاتها ومواقفها وأفكارها وعلاقاتها ومعاملاتها ومعتقداتها وعاداتها وتقاليدها وما أدي إليه كل ذلك من تطور وتقدم أو من تدهور وتخلف ومن هنا فإن معرفة ودراسة المصادر الأدبية المختلفة الخاصة بالمجتمع اليوناني أمر ضروري لمعرفة شكل الحياة في المجتمع اليوناني في عصورة القديمة.
-ومن اشهر المؤرخين اليونانين في مجال الكتابات الأدبية هيرودوتوس (منتصف القرن الخامس ق.م).
2-المصادر الأدبية غير المباشرة(الأدب):-
-هذا النوع من المصادر يضم كل ما وصل إلينا من إنتاج الأدباء بكل ما في ذلك من أغاني وأشعار ومسرحيات وبكل ما تتضمنه هذه من أفكار وحقائق وخيالات وأوهام وخرافات وأساطير وبما تصوره من مشاعر وعواطف وإنفعالات وأحاسيس وبما يظهر فيها من لوحات حية للقوة والبطولة والتضحية والنيل والسيطرة والعنف والخضوع والشجاعة والجبن وغيرها وبما ينم من رغبات صريحة أو مكبوتة ومن قيم أو معاير إجتماعية تعتز بها طبقة أو أكثر من الطبقات الإجتماعية ومن المثل العليا التي تكافح في سبيل تحقيقها والإتجاهات التي تسيطر علي هذا الكفاح.
-هذا بالإضافة إلي أدب الملاحم ذلك الأدب الذي إشتهر به اليونانيون والملحمة هي رواية أسطورية أو شبه أسطورية مكتوبة بالشعر وأولي وأهم الملاحم اليونانية ملحمتا الإلياذة والأوديسيا المنسوبتان للشاعر هوميروس وملحمتا الأعمال والأيام ونسب الألهة للشاعر اليوناني هيسيودوس.