أخافُ من يومٍ تموتُ فيهِ مشاعرى موتاً بلا رجعه تنطوى فيهِ كل معانِ الذل والمهانة التى تعرضت لها أكادُ لوهلهً أختنِقُ من التفكير في هذهِ النقطة التى إذا حصلتُها تكونُ نقطة البداية فى هلاكي المميت وتبدأ معه فصول قهرى وجبروتى الذى أخفيته فى داخلى سنيناً عديدة خوفاً من نفسى من أن تصحوا صحوة دولةٍ قامت على دماء الشهداء عاطشة للإنتقام واسترداد الحقوق خائفة من يومٍ أن أقسوا فيه على من لا ذنب لهم سوى أنهم جاءوا في وقت قد تملكنى فيه شيطانى المخيف الذى انقلب على طيبتى فبدلها وعلى حياتى فغيرها رأساً على عقب فلا تقيمون قيامتكم بتجديد مواجعكم وإهانتكم لي فاتركونى كى أكون لنفسى السُمَ والترياق اتركونى كى أحيا حياةً سوية فأنتم إلى هذا الوقت رأيتم جانبى الطيب الجميل الذي يحمل كل معانى البهجة والسرور والإخلاص فلا أريد أن أُريكم شيطانى المخيف خوفاً عليكم وعلى نفسى فبالله لاتفعلوا لأنه إذا انطلق لن يُكبحَ مرةً أخرى وتكونوا قد سطرتم بأيديكم نهايتى ومسحوبة معها نهايتكم فلا تختبروا صبرى فأنا بشر ولستُ الله كى تخطئوا فأغفر لكم وتعاودونَ فى الخطأ وأكرر الغفران فاللهم أنت تعلم ما بداخلى فخفف عنى سوء أعمالهم فأن نفسى وهنت وضعفت وأنت ملجأى الوحيد فإني أشكوا إليك حزنى فارحمنى يا أرحم الراحمين.
إقرأ أيضاً صبر يقتلنا
إقرأ أيضاً شموع تنير وتحرق
إقرأ أيضاً أحوال ومقامات
