تحل علينا اليوم ذكرى تأسيس النادي الأكبر في تاريخ إفريقيا والوطن العربي ومن أكبر أندية العالم وهو النادي الأهلي الذي وصل إلى عمره إلى 115 سنة مليئة بالإنجازات والبطولات وكتابة التاريخ.
تبدأ الحكاية سنة 1905 عندما قرر الزعيم مصطفى كامل تأسيس نادي سياسي ووطني للطلبة والخريجين المصريين وسُمي وقتها نادي المدارس العليا وكان أول رئيس للنادي المحامي عمر لطفي بك.
وتظهر بعدها فكرة لرئيس النادي وهو عمر لطفي وهي تأسيس نادي رياضي تتجمع فيه أعضاء نادي المدارس العليا لقضاء أوقات فراغهم داخله وممارسة الأنشطة الرياضية ثم قام بعرض الفكرة على عدد من الزعماء الوطنيين ومنهم مصطفى كامل بالإضافة لعدد من الوزراء والمحافظين الوطنيين ولقد لقت الفكرة قبول من الجميع ثم بدأ التنفيذ على أرض الواقع وفي 24 إبريل 1907 تم إنشاء النادي الأهلي للقوة البدنية.
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. رونالدو يودع دوري الأبطال
وخلف عمر لطفي الإنجليزي ميتشل إنس الذي كان يشغل مستشارًا في وزارة المالية في هذا الوقت وبحكم منصبه وعلاقاته تم تسهيل إجراءات إنشاء النادي ولكن بعد سنة واحدة وقبل افتتاح النادي بشكل رسمي يتنحى ميتشل إنس ويتولى محله رئيس مصري يسمى عزيز عزت باشا ويتم افتتاح النادي بشكل رسمي عام 1909 ليبدأ النادي الأهلي رحلته نحو كتابة التاريخ.
وأول سطر في تاريخ كرة القدم بالنادي الأهلي كان سنة 1911 بتأسيس فريق لكرة القدم بالنادي الأهلي ثم بعدها بست أعوام وتحديدًا سنة 1917 يلعب النادي الأهلي أول ديربي ضد الغريم الأزلي له نادي الزمالك الذي كان يسمى وقتها بالمختلط وتمكن النادي الأهلي من الانتصار في تلك المباراة بهدف واحد سجله عبد الحميد مُحرم ليفتح أبواب التاريخ ويكون هو أول من سجل أهداف في ديربي القاهرة أو كما نسميها اليوم مباراة القمة.
وفي سنة 1923 تُفتح أبواب التاريخ ويحقق النادي الأهلي أول بطولاته على حساب المختلط وهي بطولة كأس السلطان حسين ثم بعدها بسنتين وتحديدًا موسم 1925 يفوز الأهلي بدوري منطقة القاهرة لأول مرة في تاريخه ثم في سنة 1948 يقرر الاتحاد المصري لكرة القدم تأسيس بطولة جديدة وهي بطولة الدوري المصري ليتمكن الأهلي من حصد أول تسعة ألقاب متتالية للبطولة.
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. كيف تحول كريم بنزيما من أضحوكة إلى أسطورة
وتبدأ الرحلة الإفريقية للأهلي سنة 1976 في بطولة إفريقيا لأبطال الدوري لكن خرج الفريق من الدور الأول للبطولة لكن يعود الفريق بعدها بست سنوات وتحديدًا سنة 1982 ويستطيع النادي الأهلي الفوز بأول لقب قاري في تاريخه على حساب الغاني اشانتي كوتوكو وكان رئيس النادي وقتها الأسطورة صالح سليم ويتولى القيادة الفنية للفريق محمود الجوهري ومعه جيل ذهبي من اللاعبين مثل محمود الخطيب وطاهر أبو زيد ومصطفى عبده وغيرهم كثير من النجوم.
وتمر سنوات ليأتي جيل ذهبي جديد يأكل الأخضر واليابس بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه الذي تمكن من تحقيق 20 بطولة مع النادي الأهلي وكان معه العديد من النجوم مثل أبو تريكة وبركات ومتعب وغيرهم من النجوم الذين تمكنوا من الفوز بالدوري المصري لسنتين متتاليتين دون هزيمة سنة 2005 و2006 بالإضافة إلى السيطرة على جميع البطولات المحلية والإفريقية ووصلوا أيضًا للعالمية بتحقيقهم ميدالية برونزية في كأس العالم للأندية.
واليوم نحن على أعتاب جيل ذهبي آخر بقيادة مدرب تاريخي آخر وهو الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني الذي تمكن من تحقيق ست بطولات حتى الآن وهو تولي المهمة منذ سنتين فقط وتلك البطولات هي بطولتين دوري أبطال إفريقيا مرتين على التوالي وكأسين سوبر إفريقي أيضًا مرتين على التوالي ولقب دوري ولقب كأس مصر وهم اليوم في طريقهم إلى البطولة الإفريقية الثالثة على التوالي لتحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخ القارة.
بعد مرور 115 سنة استطاع النادي الأهلي تحقيق 42 بجولة من الدوري المصري و37 بطولة في كأس مصر و10 بطولات من دوري أبطال إفريقيا وغيرهم من البطولات المحلية والقارية يصل عددهم إلى 142 بطولة هذا الرقم الكبير يجعله أكثر الأندية في العالم تتوجيًا بالبطولات وهو رقم قابل للزيادة بل هو يتزايد كل موسم كل هذا بالإضافة لفوزه بنادي القرن الإفريقي بعد الإنجازات التي حققها في القرن الـ 20.
طوال هذا التاريخ كان النادي الأهلي يمتلك درع وسيف وهو جمهوره الوفي الذي تنفجر حناجرهم من أجل الأهلي ولا شيء سوى الأهلي وفوز الأهلي بمباراة كفيل باسعادهم سعادة لا تُضاهى وعاشوا معه دراما كروية كبيرة لاعتياد الأهلي التسجيل في الوقت الأخير من المباريات.
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. الريال يعزز الصدارة
