12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

شمس مصر/ معبد الناضورة في الواحات .

2022/11/18 11:20 PM | المشاهدات: 351


شمس مصر/ معبد الناضورة في الواحات .
انجي ماهر


معبد الناضورة :- هو معبد أثري يقع بواحة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، كان يمثل قديمًا مكان التقاء جميع القوافل التجارية التي تأتي عن طريق درب الأربعين بواحة باريس، بدايةً من دارفور في السودان حتى أسيوط كما تم استخدامه كقلعة ومكان لتحصيل الضرائب وتموين والإمداد بالمؤن للقوافل التجارية، والتي كانت تمر بجوار المعبد.
ولا يعرف حتى الآن ماذا كان يسمى قديمًا، ولكن أهالي الواحات أطلقوا عليه مُسمى الناضورة والمشتقة من كلمة النضر وهي مكان لمرأى ومتابعة المكان حوله وذلك كونه يقع على ربوة مرتفعة.

أقرأ أيضًا:- شمس مصر) نهاية حكم الأسرة القرمانلية في ليبيا
وأوضح أن المعبد يتخذ محورًا من الشرق للغرب، يبدأ ناحية الشرق بحجرة من الطوب اللبن يتساوى سقفها مع أرضية المعبد الحجري المتبقي منه الآن صالة واحدة، تُفتح ناحية الشرق، ببقايا قاعدة لعمودين ربما كانت بينهما ستائر جدارية، وهى ذات ثلاثة جدران شمالي وجنوبي وغربي تحمل جدرانه بعض المناظر المصورة والنقوش للإمبراطورين هادريان، وأنتونيوس ،بيوس من العصر الرومانى، وتحديدًا القرن الثانى الميلادي فى وضع تقدمه قرابين لمجموعة من الآلهة منهم الإله آمون- الإلهة موت- الإله خنسو. كما صُورت على الجدارين الجنوبى والشمالى للصالة مناظر لمجموعة من الراقصات يحملن الدفوف، ومنظر لثلاثة قردة جاثية على ركبها فى وضع تعبد، ومنظر لثلاثة من الرجال يتجهون بوجوههم ناحية الغرب ويعلو رؤوسهم الشعر المستعار ويعلوه تاج على شكل كأس فى صورة المعبود بس فى احتفاله بعيد الميلاد. وقد كُرس المعبد لعبادة "المعبود خونسو". تُفتح هذه الصالة ناحية الغرب على بقايا قدس أقداس المعبد المتبقى منه الآن ثلاثة مداميك من الحجر الرملى بالجدارين الغربي والجنوبي.

أقرأ أيضًا:- شمس مصر/مرمدة بنى سلامة.
وأشار إلى أن المعبد تحيط به بقايا أسوار ضخمة من الطوب اللبن كانت تُستخدم خلال العصر الرومانى كحصن لحماية وهداية القوافل المارة على درب الأربعين، ويتضح أنه كان له بابان من الحجر الرملي أحدهما فى الناحية الجنوبية والآخر فى شمال الجدار الغربي، بالإضافة لبقايا معبد آخر صغير مشيد من الحجر الرملى يقع فى الناحية الشمالية الغربية من المعبد السابق بحوالى 500 متر، يرجع غالبًا للعصر الرومانى. الجزء المتبقى منه حاليًا عبارة عن بقايا بوابة من الحجر الرملي تؤدي إلى صالة توصل إلى قدس أقداس المعبد ولا توجد عليه أى كتابات أو نقوش.
وتشهد حاليًا منطقة معبد الناضورة تطويرًا كبيرًا، حيث يتم إنشاء طريقين وميدان بهذه المنطقة الأثرية لربط هذه المنطقة الأثرية بمنطقة مجمع المصالح المميكن الذى يجري إنشاؤه شمال مدينة الخارجة، بباقى أنحاء مدينة الخارجة، بما يسهم بشكل كبير فى زيادة فرص التسويق السياحي لهذا الأثر الفريد من نوعه.