12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

[شمس مصر] عماد الدين زنكى.

2022/08/03 04:53 PM | المشاهدات: 919


[شمس مصر] عماد الدين زنكى.
الاء محمد

 كان العالم الإسلامي فى هذه الفتره يتعرض لخطر الصليبيين وتحت سيطرتهم ، وظهر على مسرح الأحداث «عماد الدين زنكي» وهذه الشخصيه البارزه فتحت صفحة جديدة فى هذه المرحله ، وأنه قد رأى أن التغلب على الصليبيين لن يتم إلا بتجميع القوى الإسلامية فى المشرق العربي تحت قيادته وحدها فى مواجهة الصليبيين ، قام  السلطان «محمود ابن محمد» بتوليه زنكي أتابكية الموصل ، فنجح  فى ضم مدينة "حلب" ، وذلك كان عام (1128م) وربط شمال العراق بشمال الشام ، وواصل إرسال قواعد الجبهة الإسلامية المتحدة ، وفتح صفحة جديدة فى قصة الجهاد الإسلامي المقدس ضد الصليبيين ، وبعد أن وسع حدود إمارته وإستولى على المدن والحصون والقلاع المحيطة ، وفرض نفوذه على الإمارات الإسلامية فى أواسط بلاد الشام مثل :  حمص وشيز وقلم زنكى أظفار إماره دمشق.

° حاول عماد الدين  فتح دمشق وحاصرها مرتين ولكنه فشل فى ذلك بسبب «معين الدين» حاكمها الذى كان يتعاون مع الصليبيين وقام بعقد معاهده مع الملك «فولك» وساعد الصليبيين فى الإستيلاء على "بانياس" وحاصرها وإستسلمت المدينه للصليبيون وأدى ذلك إلى تاخر عماد الدين زنكي فى حركة الفتوحات الإسلامية.

اقرأ أيضًاشمس مصر : يحيى الشبيه.. شديد الشبه بالنبي صل الله عليه وسلم وحفيده

° استرداد عماد الدين زنكي إمارة الرها : 
تعد إمارة الرها من أهم الإمارات لدى الصليبيين حيث أنها كانت ترشدهم عن اي تحركات حربية إسلامية قادمه من الشرق ، إلى أن سقطت فى يد المسلمين بقياده (اتابك الموصل عماد الدين زنكي عام 1144) وذلك يرجع لعده عوامل داخليه وخارجيه ، وكان منها ضعف شخصية حاكمها «جوسلين الثاني» الذي لم يكن على نفس القدره من الكفاءة السياسية والعسكرية مثل والده «جوسلين الاول» لدرجه أنه لم يلتفت إلى تحركات «عماد الدين زنكي» الذى نجح في ضم "حلب والموصل ودمشق"  تحت رايته وأراد أن يوجه ضربته صوب إمارة الرها التى أحاط بها المسلمين من كل ناحيه ونجح المسلمون بقيادته في إحكام الحصار على الرها ونجح في إسقاط المدينه وذلك فى يوم (السبت الموافق السادس والعشرين من جماد الآخر عام عام 539هجريا والموافق الثالث والعشرين من ديسمبر عام 1944) بعد حصار دام 28 يوما أما القلعه فسقطت بعد يومين ومن الواضح ان نجاح عماد الدين زنكي فى إسترداد الرها وسعيه المستمر فى توحيد العالم الإسلامي تحت سلطته شكل خطراً كبيرا على  الإمارات الصليبية في الشرق وأدى إلى زعزعة استقرار هذه الإمارات. 

اقرأ أيضًا [شمس مصر].....هجرة الرسول إلى المدينة المنورة
° مقتل عماد الدين زنكي : 
فكر الصليبيون في كيفية التخلص من عماد الدين زنكي وبعد تفكير فى من سيقوم بهذه المهمة قرروا إسناد مهمة الاغتيال إلى جماعة معروفة بذلك وبالفعل وفي (6 ربيع الآخر سنة 541 هجرية) وكان عماد الدين زنكي يحاصر أحد القلاع المطلة على نهر الفرات واسمها "قلعة جعبر" قامت مجموعة من الباطنية بالإتفاق مع الصليبيين بعد أن قبضوا الثمن بالتسلل إلى معسكر عماد الدين زنكي واندسوا بين حراسه وفي الليل دخلوا عليه خيمته وهو نائم وقتلوه. 

° وبعد ذلك تولى إبنه نور الدين محمود حركة الفتوحات الإسلامية والجهاد ضد الصليبيين.