(شمس مصر) الملك الذي قتله اولاده
الملِك الاشوري سناحريب وقتل أبنائه له
سناحريب اسم أكادي معناه "الإله القمر زاد عدد الأخوة" أو "سن (إله القمر) قد زاد الإخوة". وهو ملك أشور حكم في المنطقة الواقعة الآن شمالي العراق. حكم من 704 إلى 681 ق.م. حكم سنحاريب الإمبراطورية الآشورية خلال فترة ثورة وحرب. وحارب في سلسلة من المعارك ضد بابل وحلفائها من الأمم وقد اعتلى العرش بعد وفاة والده سرجون، وترك بابل التي فتحها أبوه، فعاد مرودخ بلادان إلى حكمها. وأراد مرودخ أن يثير الحرب على سنحاريب، فأرسل إلى حزقيا ملك يهوذا رسلًا يسألون عنه في مرضه وشعر سنحاريب بذلك فقام بحرب على بابل هزم فيها مرودخ بلادان، وجعل على بابل ملكًا سواه. وبدأ سنحاريب يتجه نحو الغرب، وكان حزقيًا قد بدأ يجهز دفاعه عن بلاده، فأرسل هدايا إلى مصر بالرغم من معارضة اشعياء وبنى بركًا وقناة لجلب الماء إلى أورشليم إذا حوصرت وبدأ سنحاريب يزحف نحو أورشليم، فأرسل له حزقيا هدايا كي يسترضيه فرجع عنه ثم ثارت بابل في السنة التالية على سنحاريب، فعول الحاكم الذي أقامه هناك، ومات مرودخ وأقام سنحاريب أبنه ملكًا على بابل. وعاد حزقيا وعصى سنحاريب فأرسل إليه سنحاريب رسائل يهزأ فيها بإلهه، فبسط حزقيا الرسائل أمام الله وصلى، فاستجاب الرب له وضرب جيش الآشوريين الذي كان يُحاصر أورشليم، فمات منهم 185 ألفًا في ليلة واحدة، فرفع سنحاريب الحصار وعاد إلى عاصمته وبعد ذلك بحوالي عشرين سنة كان سنحاريب ساجدًا في بيت نسروخ إلهه، فضربه ابناه ادرملك وشرآصر بالسيف فمات. وقد كان سنحاريب محاربًا عظيمًا، وقد ترك من أثار فتوحاته وغزواته الكثير. وقد كَشف التنقيب عن نقوش كتبت في عصره وفيها يشير إلى أنه حاصرَ حزقيا كما يحاصر الطائر في قفصه ولكن يتضح من هذه النقوش أيضًا انه لم يأخذ أورشليم.