اولا"نبذة عن دهشور":-
تقع دهشور جنوب سقارة.وتتبع مركز البدرشين بمحافظة الجيزة. ترجع أهمية دهشور لكونها أول بقعة في أرض مصر تشهد بناء أول هرم كامل في تاريخ عمارة اﻷهرامات المصرية.
اسم دهشور:-
دهشور قرية قديمة من قري محافظة الجيزة. تسمي
"أقنطور"وذكرها الرحالة اﻹغريقي الشهير "إسترابون"
في جغرافيته علي أنها واقعة جنوب منف."أقنطور"
الاسم الذي اطلقه الرومان على دهشور بمعنى "شجرة السنط".
ثانيا"نبذة عن تطور بناء الهرم":-
كان الشكل الهرمي ثمرة أخيرة للتطور المعماري الطويل.الذي بدأ في عصر بداية اﻷسرات بالمصطبة الواحدة.انتقل بعد ذلك إلي المصطبة ذات الدرجتين ثم إلى المصطبة ذات الثلاث درجات.ثم تطور فى عصر اﻷسرة الثالثة إلى هرم زوسر المدرج،وبعده إلى هرم ميدوم الذي حاول مهندسه أن يجعله كاملا مستويا في مظهره الخارجي مدرجا في تكوينه اﻷساسي.ثم ارتقي في بداية عصر اﻷسرة الرابعة إلى هرم"سنفرو"الجنوبي.وانتهي التطور أخيرا إلى هرم سنفرو الشمالي.الذي نجح مهندسه في تنفيذ هيئته الهرمية كاملة.ويري الدكتور خالد عزب أن ربما أصحاب هذا التطور الهرمي قد استرشدوا في بعض مرحله بنموذج طبيعي موجود في بيئتهم،وهو مظهر التلال الهرمية أو المخروطية والتى كان المعماريون المصريون القدماء يرونها في الصحراء التى كانت تحيط بهم.
ثالثا"المجموعة الهرمية للملك سنفرو":-
اﻷثر:الهرم الشمالي.
الموقع:-دهشور.
العصر:-اﻷسرة الرابعة.
الملك:-سنفرو.
اولا"مميزات الهرم الشمالي":-
يعد أول بناء هرم حقيقي،ومصنوع من الحجر الرملي.ويتكون المدخل من الحجارة الحمراء ترجع تسميته باﻷحمر لطبقة الصدأ الحمراء التي تعلو أحجاره، وهو ثالث أكبر هرم مصري بعد هرم خوفو وخعفرع.قد كان الهرم اﻷحمر وقت بنائه أعلى مبني حجري في العالم.يطلق عليه السكان المحليون لقب الهرم الوطواط.
ثانيا"مسميات الهرم":-
١-الهرم اﻷحمر.
٢-الهرم الشمالي.
ثالثا"سبب بناء الهرم الشمالي":-
بسبب تغير زاوية الميل في الهرم الجنوبي وذلك ربما أدي إلى أن يكون الهرم منكسر لذلك لجأ الملك إلى بناء هرم آخر وهو الهرم الشمالي.
رابعا"بناء الهرم الشمالي":-
شرع البناوؤن القدماء علي اﻷرجح،في تشيد هذا الهرم قبل اﻹنتهاء من تشيد الهرم الجنوبي وهو مشيد مثله بكتل اﻷحجار الجيرية المستخرجه من المحاجر المحلية،وكان كساؤه الخارجي،الذي اختفي
أكثره من اﻷحجار الجيرية التى من نوع جيد،أما من ناحية الحجم فإن هذا الهرم يكاد ينافس هرم الجيزة اﻷكبر الذي شيده"خوفو"إذ يبلغ طول كل ضلع من أضلاع قاعدته نحو ٢٢٠متر.أي أنه يقل فقط عشرة أمتار عن طول قاعدة الهرم اﻷكبر كما يبلغ ارتفاعه
٩٩متر،وزاوية ميله ٤٠` ٤٣°.وهي زاوية تقل كثيرا
عن زاوية معظم اﻷهرام اﻷخري. يظهر أكثر انبساطا نظرا لصغر زاويته.
خامسا"تخطيط المجموعة الهرمية":-
١-معبد الوادي:-
لم يعثر علي معبد الوادي.
٢-الطريق الصاعد:-
لم يعثر أيضا علي الطريق الصاعد.
٣-المعبد الجنائزي:-
بني علي عجالة من الطوب اللبن.وكان تخطيطه دقيق.هو أكبر من معبد الهرم المنكسر.
٥-الهرم:-
مدخل الهرم في الناحية الشمالية من الهرم.وهو يرتفع عن سطح اﻷرض عند القاعدة بمقدار ٢٨متر.
وأحجار المدخل ليست من الحجر المحلي وإنما من الحجر الجيري الجيد اﻷبيض اللون. .لم يعثر على أي أثر يدل على استخدام هذا الهرم ليكون مدفنا ملكيا،سواء عندما قام "برنج"و"فيز"بفحصه وتنظيف داخله أو عندما أعيد تنظيفه فى عام ١٩٤٧م،ولكن يري الدكتور أحمد فخري أن الملك سنفرو دفن في الهرم المنحني في دهشور وفي الحجرة العليا التي في نهاية الممر الغربي.ويعتقد عالم اﻵثار "بورخارت"أن هذا الهرم الشمالي قد أستعمل فعلا للدفن.وذلك ﻷنه أحيط بمقابر الكهنة الجنائزين.
سادسا" الحفائر التي تمت داخل الهرم":-
قام الدكتور أحمد فخري عام ١٩٥٣م،بفحص الجهة الشرقية من الهرم الشمالي وذلك للعثور علي معبد الوادي والطريق الصاعد ولكن لم يتم العثور عليهم
يري الدكتور أحمد فخري أن الملك "سنفرو"قد دفن في الهرم الجنوبي"الهرم المنحني" وذلك ﻷنهم اهتموا ببناء جميع أجزائه الجنائزية مثل معبد الوادي والطريق الصاعد والمعبد الجنائزي والهرم الجانبي الجنوبي.
سابع"ادور المجلس اﻷعلي للآثار اتجاه آثار دهشو"ر:-
إدراكا من المجلس اﻷعلي للآثار لﻷهمية التاريخية واﻷثرية للمنطقة
و ليتيح الفرصة للزائرين لﻹطلاع علي مجموعة من أهم اﻷهرام المصرية ولتهيئة المنطقة للزيارة،تم وضع مشروع للتطوير والترميم من قبل قطاع اﻵثار المصرية أشرفت عليه اﻹداره الهندسية بالقطاع ومنطقة الجيزة وسقارة من أثريين ومهندسين ومرممين وعمال. .ويعتبر فتح هذه المنطقة للزيارة أضافه علمية وأثرية وحضارية وأيضا سياحية علي المستويين المحلي والعالمي.
