12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

لوحه مرنبتاح

2020/09/21 10:35 PM | المشاهدات: 540


لوحه مرنبتاح
آية أحمد عبد العزيز

لوحه مرنبتاح ابن الملك رمسيس الثاني من الاسره التاسعه عشره الدوله الحديثه وهذا الملك الذي حكم مصر بين 1213 الى 2031 ق.م وهي من أهم أثار هذا الملك فهي لوحه سميكه من الجرانيت الاسود وفي اللوحة يوجد السطر ال 27 وهو يحكي انتصار الملك مرنبتاح ضمن حمله كنعان قائلا "أفقر يزريار ولم يعد لها بذور".
عرفت اللوحة بلوحة"النصر"  اختلف المؤرخون في تحديد ماهية الشعوب في حملة كنعان وخاصة شعب يزريآر. 
فقد ذهب البعض إلى أن القصد هم شعوب منطقة سهل مرج ابن عامر وأن الكاتب المصري القديم إنما كان يقصد البذور وأن الزراعة لم تعد تنمو في سهل مرج ابن عامر خاصة لما ورد في أحد نصوص العام الثامن من حكم رمسيس الثاني؛ والذي جاء فيه ذكر منطقة "يزريل" عند حديثه عن المناطق جنوب الفينيقية، بينما ذهب البعض الآخر إلى أن القصد هو إبادة هذه الشعوب ؛بحيث لم يبق لهم وجود (استخدام تعبير بذور مجازيا) .
 وفي رأي اخر أن الكاتب المصري هنا يشير إلى هزيمة الشعوب الكنعانية أشكلون وجيزر وينعم وإلى سحق يزريآر وتدمير مخازن البذور الخاصة بها؛ مما سيؤدي إلى مجاعة في السنة التالية، وهو ما سيمنعهم من تشكيل أي خطر على مصر، وهي الطريقة التي كان يتبعها الكثير من الملوك المصريين.
وترجمها البعض أيضا اسرائيل ويؤكد التسميه ضمن أسماء القبائل والامارات الاخرى التي اخضعها الملك مثل كنعان وأشكلون وخاتي ووخارو؛ وكلها تشير الى منطقه (سوريا وفلسطين) .
وهناك رأي ان كلمه يزريار التي ذكرت لا تخص ترجمتها الى اسرائيل ولو فرضنا انها اشاره الى بني اسرائيل وتؤكد ان للمره الاولى التي تذكر  اسرائيل في المصادر المصريه القديمه ولكنها ذكرت شعبا بلا مدينه.
اتجه البعض إلى الربط بين شعوب يزريآر وبين إسرائيل المذكورة في التوراة، واتخذوها كدليل تاريخي وذكر مصري وحيد دون أي دليل أو مبرر للربط بين يزريآر وبين إسرائيل. وقد حاول العلماء أن ينقبوا في شرق الدلتا بحثاً عن أي أدلة على عملية خروج بني إسرائيل، وللأسف الشديد لم يتوصلوا إلى شيء، رغم معرفتنا بأن مدينة رمسيس الثاني التي تسمى «بر - رعمسو» كانت موجودة في منطقة قنتير بشرق الدلتا.
 أما الدليل القوي على أن مرنبتاح ليس «فرعون موسى» وأن «فرعون الخروج» لا بد من أن يكون قبل مرنبتاح، فهو وجود أبيات شعرية داخل اللوحة تمجّد الملك مرنبتاح كتبها أحد الشعراء، ويقول فيها: «إننا» لا بد من أن يكون قبل مرنبتاح، فهو وجود أبيات شعرية داخل اللوحة تمجّد الملك مرنبتاح كتبها أحد الشعراء، ويقول فيها: «إننا نعيش في عصر سلام مع الحيثيين، وإن شعب إسرائيل قد أبيدوا وانتهت بذرتهم»، ونحن نعرف أن التمجيد لا يحدث لملك ميت بل لملك حي، ونعرف أن «فرعون موسي» قد غرق في البحر، لذلك فإن «فرعون موسي» لا بد من أن يكون قبل مرنبتاح. ولا يوجد لدينا دليل لغوي أو أثري يشير إلى ذلك الفرعون؛ أي إن كل ما يقال اجتهادات شخصية.