12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

سلامًا على قلب مليئ بالخذلان

2020/07/18 01:27 AM | المشاهدات: 1264


سلامًا على قلب مليئ بالخذلان
نورهان يونس

سلاما علي قلبها الذي انطفئ وأصبح لم يعد يفقد شيئا، سلاما علي قلبها الذي اعتاد علي الخذلان والوجع، سلاما علي قلبها الذي مازال يهوى شخصا وهو بعيدا ولكن في القلب قريبا، فهي تألمت كثيرا في هذه الحياة ووجدت نفسها أمام الكثير من الأوجاع التي كانت عكس رغبتها، ولكن هي كل ما كانت تريده هو الحب، الحب الذي يستمر ويبقى للأبد ، فهي مرت بكثير من التجارب التي أوجعتها وتألمت منها الكثير منها تجارب خذلان من صاحب ما، تجارب وجع وخذلان من قلب أحبته بصدق، تجارب كثيرةأوجعتها وجعلتها تفقد شغفها في كل شئ فهي لم تعد تتحمل أكثر ولكن كل ما تريده هو شعور عدم الخذلان، شعور التمسك بها، شعور الطمأنينة بعد الخوف.

==== 

اقرأ أيضاً: إذا شئت الرحيل.إهديني نسيانك

====

 

 ولكن ماذا يفيد كل هذا عندما يدق القلب دقاته تجاه شخص ما فمن الصعب أن تتحكم في مشاعرها أو تخفيها فهي لا تريد سوى شعور الأمان والطمأنينة،هي لا تريد سوى البقاء مع من تحب، هي لا تريد سوة الشخص الذي يدق قلبها لأجله فقط، فهي لا تسمح لقلبها أنه يدق لأحد غيره، فهو الذي له الحق وملكية قلبها، ولكن ماذا يفيد هذا الحب ؟ عندما يصبح بعيدا عندما تكون تلك المحادثات بينهما تشبه الغرباء، عندما تريد التحدث إليه وسامع صوته ولكن تعتقد أنه أصبح ليس من حقها، عندما دق قلبها دقاته الأولى فعندما أحبته أصبح بالنسبه لها هو بداية حياتها والذي مر هو كان مجرد شيء فات وانتهى ولم تعد تتمنى أن تتذكر شئ من الماضي فهو أصبح ماضيها وحاضرها.

==== 

اقرا أيضاً: عزاء القلب

====

 

 ومستقبلها، ولكن السؤال هنا!!

 الذي يحب سوف يسامح ويغفر ؟

 الذي يحب يسمع لقلبه أم لعقله؟ 

الذي يحب ينسى ليظل بجانب من يحب؟

 

 ولكن في اعتقادي أن الذي يحب يتخطى المصاعب ليبقى مع من يحب، وينسى ليكمل طريقه مع من يحب، فالحب الصادق نسيانه ليس سهلا، ولكن هي اعتادت علي الكتمان الذي يشبه النزيف الداخلي فهي لم تعد ترغب في الحديث مع أي شخص، لا تريد سامع كلام يهون عليها لا تريد سامع جملة أن كل شئ سوف يمر وينتهي لأنها تثق أن لا شئ سوف يمر مازلت تحبه ، فلا يوجد أصعب من إحساس أنها تكتم بداخلها عندما تشعر بضيق أو اختناق، ولكن تكتم شعورها بداخلها لأنها لم تعد لديها قدرة الحديث، كتمانها للوجع صعب، والأصعب أنها اعتادت أن تقبل الوجع من أي شخص، وفي أي وقت، لمجرد أنها اعتادت أن تتألم دون أن تتكلم ، اعتادت أن تتحمل دون أن تحكي ،اعتادت أن تسامح برغم وجعها، اعتادت علي الجرح لمرات كثيرة لأنها اعتادت علي الصمت دائما، لحين انكسر قلبها وأصبح ليس لديه قدرة التحمل.

==== 

اقرا أيضاً:القدر اللطيف

====

 

 ولكن هي الآن تنتظره كل ليلة و في كل وقت تنتظر إلي أن يعود لها ويقول لها لم أعد أتحمل غيابك أكثر، فهي تعيش فقط علي أمل الرجوع له، ولكن في النهاية من يحب سوف يأتي برغم الصعوبات، من يحب سوف يتخطي الحواجز والأسوار ،من يحب سوف يسامح وينسي من أجل ، فالحب أشبه شجرة الورد التي حولها شوك ولكن نحبها ونتمنى أن نقطفها لمجرد أننا نعشق الورد.