هناك مقولة عظيمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى لو طبقها الآباء في تربية أبنائهم لرأينا أجيالاً مختلفة تماماً عن التي هي موجودة الآن، هذه المقولة تقول "إذا استبدلنا جملة الحيطان ليها ودان بجملة للملائكة أقلام لخرج جيل يخاف الله ولا يهاب الناس" إذا تأملنا هذه المقولة لوجدنا أنها الحل السحري في التربية التي تخلق جيلاً قوياً لا يخاف من أحد جيلاً يعرف الصواب ويفعله جيلاً يقف ضد الظلم جيلاً يحترم ثقافات من حوله ويرفع من قيمة ثقافته جيلاً قادراً على مواجهة الصعاب بكل روح قوية لا تهاب إلا الله.
اقرأ أيضاً /من أنا؟... هل تعلم من تكون؟
جميعنا نعرف أن النفس أمارة بالسوء لكن لنفكر في الأمر فعلاً إذا وضعنا في ذهننا جملة أن للملائكة أقلام بالطبع سنحاول منع أنفسنا من الوقوع في الأخطاء، تلك الأخطاء التي نرتكبها الآن دون الشعور حتى أنها أخطاء، والبعض يرتكب الأخطاء وهو يعرف ولكنه يبرر ذلك بأنها أخطاء صغيرة لا تحتسب لكن إذا وضعنا في أذهاننا أن الملائكة تدون ما نفعله مهما كان حجمه سواء كان خيراً أم شراً أعتقد أن تفكيرنا كان اختلف، كنا سنصبح أكثر حرصاً على الاستقامة.
اقرأ أيضاً /التفكك الأسرى وتوابعه
قال الله تعالى: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ {الانفطار:12ـ11ـ10}.
وفي هذه الآية يجب أن نتدبر هذا القول ونراقب أفعالنا خوفاً من والله وحرصاً على التقرب إليه، يجب على الآباء تربية أبنائهم على الحرص على التقرب إلى الله والخوف من معصيته وليس الخوف مما سيقوله الناس.
اقرأ أيضاً /هبة الألم
هناك العديد من الآباء للأسف يقعون في مثل هذه الأخطاء في التربية مما يخلق أجيالاً ليست على دراية بدينها مما يجعلها ترتكب كثير من الذنوب، أعلم أننا لن نستطيع تغيير العالم من حولنا ولكن إذا بدءنا بنفسنا يمكن أن يصبح الكون من حولنا أفضل ولو حتى قليلاً.
