12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

مشاعر مُبعثرة

2020/11/13 03:11 PM | المشاهدات: 1150


مشاعر مُبعثرة
فاطمه إبراهيم

لا أعلم حقاً ماذا حدث وكيف تحولت حياتي من النور إلى ظلام دامس من حبي إلى التجمعات وإقامة علاقات جديدة إلى الوحدة الدائمة أعلم جيداً أنه ليس تغير طفيف لكنهم هم من فعلوا هذا اصبحت لا أبالي بشيئ من حولي يُمثلني طائر ليس له جناح لكنه مُجبر أن يعيش حتى وإن كانت الحياة قاسية عليه مرَّت عليه تجارب كفيلة على تحطيمه لكنه صمد إلى النهاية ليس حباً في حياته لكنه يريد أن يخرج بأجنحته إلى عالم آخر ويثبت للجميع أنه قادر لكنه لم يكن يعلم أنه حين توجد له أجنحة سوف يحبسونه في قفص من حديد خوفاً من أن يهجرهم ويهجر مكانهم.

 

إقرأ أيضاً/ الاكتئاب وأنواعه شديدة الخطورة

 

كل ماسبق هو مجرد مقدمة لمن يقوموا بالتقرب إلينا ونحن لا نعلم عنهم شيئاً وبالوقت نكتشف أنهم قاموا بتشويهي وإيذاء مشاعري إلى الحد الذي جعلني أفقد الثقة في الآخرين أدركت مؤخراً أنه لم يكونوا مثل البشر فهم ممن يمثلون أنهم الملائكة القادرة على إنقاذك من عذاب الدنيا وكلامهم المعسول يجعلك تصدق مايقولون بل يصبحوا إدماناً في حياتنا إلى أن تصل إلى النهاية وترى قلوبهم بلونها الأسود القاتم فيصل بك المطاف إلى أسئلة قادرة على هلاكك حقً

 

 وهي :

لماذا انا !؟

لماذا استحق كل هذا !؟

كيف كنت مُغيبا إلى هذا الوضع !؟

 

إقرأ أيضاً/ شباب في سن اليأس

 

بعد كل هذا تُغيب عن الواقع وتصبح مشاعرك هي المتحكمة في كل شيئ تتضارب وتتسارع وتسأل هل أكرههم أمازلت أحن لأيام كانت تجمعني بهم؟ هل نسيت أم أحاول أنسى؟كيف سيكون لقائنا بعد كل هذا سأكون نفس الطفلة الساذجة أم الوحش الذي صنعوه بأيديهم؟ انفجر من التفكير لماذا لا أنسى هل محاولاتي فاشلة أم كان تأثيرهم قويإلى الحد الذي لايجعلني أنسى.

 

إقرأ أيضاً/ رسائل ما بعد الفراق

 

لقد كنت حقاً مثل الطائر الذي يتمنى أن تصبح له أجنحة حتى يطير ويلف أنحاء العالم لكنكم كنتم قادرين على تحطيمه كان ساذج بريء مثل الأطفال لم يكن يعلم ماذا تعني الكراهية لكن مافعلتموه علَّمه جيداً يكره ولا يسامح، فأدرك مؤخراً انكم لاتستحقوا أن تُذكروا ولو بقليل فا الأن أصبح سيد قراره ويرى أنه يجب أن تُمحي ذكرياتكم سواء المؤلمة أو أوقات السعادة التي كنتم تمثلوها وشكراً على الوحش الذي صنعتوه.