تعد الحناء من أنواع النباتات التي يكثر استخدامها بين النساء، وهي تتميز بتعدد أنواعها، والتي من أهمها "الحنة البلدي، الحنة الشامي، والحنة البغدادي"، ويعد الحناء البلدي هو أغنى الأنواع بالمواد الملونة الحمراء، وتوجد هذه المادة بنسب عالية في الأوراق.
---------------
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. الشخير أثناء النوم "صرخة تحذير" من الجسم
-----------------
أما الحناء الشامي فهو أقل من النوع الأول، بينما يمتاز النوع البغدادي بأوراقه الداكنة، وأزهاره العطرية، بالإضافة إلى أنه قد يصعب على الفرد العادي التمييز بين هذه الأنواع.
وتشبه أوراق الحناء في شكلها أوراق الزيتون، لكنها أكثر منها طولاً، أما أزهار الحناء فهي بيضاء اللون، ولها رائحة عطرية جميلة، وثمار الحناء بنية اللون، مستديرة الشكل، وتحوي بداخلها البذور.
ويستعمل مسحوق الحناء في أغراض شتى، منها الطبية بقصد العلاج، ومنها الجمالية بقصد التجميل، وقد قيل أن قدماء المصريين استعملوها في إزالة آلام الرأس والصداع؛ فوضعوا عجينة الحناء على الجبهة واستنشقوا أزهارها لهذا الغرض.
كما أدخلوها في المراهم والزيوت المستعملة في دهان الجلد؛ لإكسابه نعومة وطراوة، ولا تزال هذه الظاهرة موجودة في القرى المصرية؛ حيث توضع عجينة الحناء على أيدي وأرجل العروس عند الزواج، بل وتسمى هذه الطقوس بليلة الحناء.
-------------
اقرأ أيضًا/ |شمس مصر|.. أهم البناء النفسي للأطفال
--------------
ومن استعمالات الحناء الشائعة في هذه الأيام في القرية والمدينة على حد سواء، استخدامها في صباغة الشعر، وقد يضاف إليها نباتات أخرى؛ للتحكم في اللون الجديد للشعر.
وهناك طرق كثيرة لغش الحناء، ويكون الغرض من عمليات الغش شيئين: الأول زيادة الوزن، والثاني إخفاء أهم عيوبها وهو اصفرار اللون، ويكون ذلك عن طريق:
- إضافة الرمل الناعم إلى البودرة؛ لزيادة الوزن.
- إضافة بوية خضراء لحجب عيب اللون وإكساب البودرة اللون الأخضر.
- إضافة بعض الأوراق المتشابهة كأوراق الصفصاف.
ويمكن معرفة الحناء المغشوشة من النقية عن طريق أخذ كمية بسيطة من بودرة الحنة، ونفخها بالفم فتتطاير وتبقى حبوب الرمل المضافة.
------------
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. التضحيات التي تقدمها المرأة لغيرها
-------------
وهكذا كانت الحناء منذ القدم ولا زالت تحتل مكانة كبرى، إذ تستعمل في كثير من أنواع الصبغات، وفي بعض المستحضرات الطبية، وفي كل يوم يزداد الإقبال على النباتات الطبيعية التي تنتصر دائمًا على المستحضرات الكيميائية، فقلما خلت الكيميائيات من الأعراض الجانبية والسموم.
