12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

الأسماك وأنواعها في مصر القديمة «الجزء الثاني»

2021/01/05 06:26 PM | المشاهدات: 533


الأسماك وأنواعها في مصر القديمة «الجزء الثاني»
آلاء زكريا المنسي


نَستكمِل الجُزء الثاني من موضوع الأسماك في مصر القديمة ..
س/ هل كان هُناك انواع للأسماء عند المِصريين القُدماء ؟!

ج / نعم ، ظَهرت أنواع كثيرة للأسماك في مصر القديمة منها : قشر البياض .. والبني .. و ثُعبان الحياة .. والقُنوم .. والبُلطى .. والبُوري .. والقرموط .. و الشال .. والشلبة .. واللبيس .. والفهقة .. والبسارية .

أولاً : « قِشر البياض »
وقد أَطلق المِصريون القُدماء علي هذا النُوع اسم "عحا" وكانوا يُقدِسونه إسنا "لاتوبوليس" ومعناها بالإغريقية «مدينة السمك» ، ويُحرمون أكله فيها .. وقد عُثر علي رسومه في المقابر وخاصة في ميدوم بالفيوم .

ثانياً : « فِتيل البياض »
وكان هذا النُوع يُقدّس في إسنا و الشلال ويُحرم أكله فيها .

ثالثاً : « البِني » 
وقد قُدِّس في " البهنسا " ، ويُري مرسوماً علي أحد جُدران مَقبرة " مرروكا " بسقارة من الأسرة الخامسة وعلي آثار الملك «سنوسرت الأول» من الأسرة الثانية عشر .

رابِعاً : « ثُعبان الماء » 
وكان هذا النُوع مُقدساً في إسنا و الشلال .. وقد وجِدَ مرسوماً علي أحد جُدران مقابر سقارة من عصر الدولة القديمة مع أنواع مُختلِفة من الأسماك .. كما رُسِم علي أحد جدران مقابر بني حَسن من عصر الدولة الوسطي .. و يُحتمل أن المِصريين حَرموا أكله لصفاته غير الصحية .

خامساً : « القنوم » .
وتُمثَل هذه السمكة إحدى العلامات في الكتابة الهيروغليفية و تُنطق «خا» وقد ذكر ( هيرودوت ) أنها تمتاز بطولِها وزعانِفها اللينة وأنفها المُدبب الصغير .. وكان القوم يُقدسونها .
ونَري هذه السمكة مرسومة علي أحد جُدران مقبرة «تي» بسقارة من الأسرة الخامِسة ومقبرة «كاجمني» من الأسرة السادِسة وفي أحد المعابد بالواحات مصحوباً بإسم الإلهة أغلب الظن أنه رمزها .

سادساً : « البُلطي » 
وكان القوم يُفضِلون هذا النوع من السمك ويمتاز بزعانفه الطويلة علي الظهر .. وقد عُثِر علي رسمه علي أحد جُدران مقبرة «بِتاح حُتب» بسقارة من الأسرة الخامِسة وعلي جُدران مقابر مِيدوم .. ويُمثل أحد العلامات في الكِتابة الهيروغليفية ويُنطق «إين» .

سابعاً : « البُوري » 
وقد أطلق عليه المِصريون القُدماء بالهيروغليفية «بري» و بالقبطية «بوري» ويتميز هذا النُوع بزعانفه الأربعة كل اثنتين علي أحد الجانبين .. وعُثِر علي رسمة علي جُدران مقابر مِيدوم ووجِد بكثرة في مناظر صيد الأسماك .. ويُعِد البوري المشوى من أفخر الأطعمة .

ثامناً : « القرموط » 
وكان يُطلق عليه بالهيروغليفية اسم «نعر» ويظن أنه قُدِّس في الفنتين بأسوان ولا يوجد دليل علي أنه كان يُؤكل في طيبة وربما يكون ذلك دليلاً علي عدم نفعه .. وكان يُصاد في مِصر السُفلى .. ويُقدم أحياناً طعاماً للمائدة .

تاسعاً : « الشال » 
ويمتاز هذا النوع بزعانفه الصلبة ويحتوي علي نسبة كبيرة من الدهن ويُؤكل مَشوياً وكثيراً ما يُوصف للناقهين .. وقد عُثر علي رسومه في كثير من المقابر  وخاصة مقبرتي «تي» و «كاجمني» بسقارة .

عاشراً : « الشلبة » 
وكان يُطلق عليها بالهيروغليفية اسم «بوت» وذُكِرت في ( مُعجم الحيوان ) بإسم شلبة وعُثر علي رسمها في مقبرة «كاجمني» بسقارة .

الحادي عشر : « الفهفة » 
ويمتاز هذا النُوع بوجود أربعة أسنان كبيرة في فكيه وهو مُغطى بالأشواك وينتفخ بمُجرد خروجه من الماء .. ويُطلق عليه بالهيروغليفية اسم «شبت» ويُسمى عند الصيادين «الفكاكا» ، وقد عُثِر علي رسمه ضمن أنواع مُختلِفة من أسماك النيل في إحدى مقابر سقارة من عصر الدولة القديمة.

اقرأ أيضاًموقع العبيد

الثاني عشر : «البسارية» 
ويمتاز هذا النوع بصغره ويُطلق عليه بالهيروغليفية اسم «بساري» وقد عُثِر علي كمية منه مُجففة في إحدى مقابر طيبة من العصر الروماني .
وكانت الأسماك تُحنط وتُحفظ في المقابر مع غيرها من أنواع الطعام والشراب ، وقد عُثِر علي أسماك كثيرة مُحنطة ومُجففة من عصور مُختلِفة .. ليس من السهل تمييز أنواعها .. وجدير بنا أن نعرف كيفية تحنيط هذه الأسماك  .. فقد وجد بعضها خالياً من آثار القار الذي استُعمِلَ في التحنيط .. وظهر من التحليل الكيميائي أنها نُقِعت مدة في محلول من الماء المالح ثم أُحيطت بطبقة من الطين المحمل بمواد ملحية تعلوها لفائف مُحكمة بمهارة ..

اقرأ أيضاًالرموز المسجلة على التوابيت
وبفضل جفاف الهواء وحِماية الرِمال الجافة أمكن حِفظ هذه الموميات آلاف السنين بدرجة أن بعضها لايزال يحتوي علي مواد حيوانية .. وقد عُثر في المقابر علي تماثيل صغيرة لأسماك مَصنوعة من البرونز بعضها مُتوج بقرص الشمس وقرنى البقرة «حتحور» وبعضها الآخر علي شكل سيدة يعلو رأسها سمكة تُمثل الإلهة «حات . منحت» إلهة السمك .. أما الأسماك المصنوعة من الاردواز فكانت تُستعمل لصحن الكُحل .

اقرأ أيضاًالإلهة باستت