قالت “اخترت بوابة السلسلة، وهي قلعة المبعدات الشامخة للرباط والتواجد عندها، واخترتها بالتحديد؛ لأن المستوطنين والسياح يخرجون منها، بعد اقتحام الأقصى والتجول فيه، ومن خلال الوقوف عند بوابة السلسلة أوصلت رسالة للاحتلال الإسرائيلي، أننا ثابتون في أرضنا وأقصانا، ولن نفرط بحقنا”.
اقرأ أيضاً/لا تجعل نفسك في إطار التقييم
بمنزل تطل شرفته على الأقصى بوادي الجواز ولدت هنادي حلواني وتعلقت بهذا المكان كثيراً حتى أصبح جزء من روحها. منذ صغرها وهي تسمع عن قصص الحرب والتشرد والقذائف وقصص عن أسر فلسطينية قد عاشت في تعاسة وخوف، تلقت تعليمها في مدرسة دار الطفل العربي بالقدس وقد أثرت هذه المدرسة كثيراً في شخصيتها، حصلت على شهادة في تخصص الخدمة الاجتماعية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، كانت تريد أن تصبح معلمة قرآن كريم.
وتحقق حلمها بالفعل وأصبحت معلمة في دار القرآن بالأقصى.
اقرأ أيضاً/أنتَ إنسان أنتَ أيضًا تخطئ
تعرضت هنادي حلواني للاعتقال أكثر من 16 مرة، كما تسلمت الكثير من قرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى، أكبر مدة كانت ستة أشهر، وبعد هذا القرار أخذت قرار إبعادها عن البلدة القديمة.
ثم أصبحت على رأس قائمة الممنوعين من دخول الأقصى حتى الآن، ولكنها لم تستلم هذا القرار ورابطت عند أقرب نقطة يمكنها الوصول إليها.
وقالت هنادي عقب عودتها إلى الأقصى حيث أنها كانت مستبعدة قصراً من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمدة 6 أشهر "الحمد لله الذي منّ عليّ فردّ لي روحي، الحمد لله الذي أذن لي بالعودةِ والجبرِ بعد طول إبعاد"
اقرأ أيضاً/المغهوم الصحيح للهدف
لم تكن هنادي حلواني هي المرابطة الأولى والأخيرة التي تتخذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرار مباعدة لها. فقد اتبعت سلطات الاحتلال سياسة إبعاد متدرجة عن المسجد الأقصى، بدأت بإبعاد المرابطات جماعيًا. وحين فشلت بذلك، بدأت بالإبعاد الفردي عن الأقصى أولًا؛ ثم عن محيطه؛ ثم عن البلدة القديمة ذاتها.
ومن بعض هذه الشخصيات التي اتخذت قرارات إبعاد لهم الشيخ عكرمة صبري، والشيخ رائد صلاح، بالإضافة إلى العديد من النساء من طلبة مصاطب العلم بسبب تصديهم لسياسات الاحتلال.
