نستطيع أن نجزم وبكل ثقة نقول أن حب التملك ما هو إلا صراع يتهالك به الإنسان، فمن ناحية لا يستطيع أن يستمتع بعلاقة الحب أو الصداقة ومن ناحية أخرى لا يمكنه تركها فهو يرى أنها حق مكتسب ليس لأحد غيره الحق فيها، وأيضًا لا يمكن أرضاء ذلك الشخص مهما قدمت له فهو يرى أن ما تقدمه مهما كان حجمه ما هو إلا حقه وهو واجب عليك.
وعلى الرغم من صعوبة الكشف عن هذا النوع من الحب المرضي إلا أن هناك بعض الإشارات الدالة عليه ومنهما:
١- الغيرة : وكما نعرف " إن زاد الشيء عن حده انقلب ضده" فالغيرة فالعلاقات أمره مطلوب ولكن لا يجب أن تتحول إلى شك وشبح يطارد هذه العلاقة، فيريد ذلك الشخص أن يحجر على تصرفاتك ويقطع علاقاتك مع الأصدقاء والأهل فهو يرى أنكِ أنتِ ووقتك ملكه هو فقط.
اقرأ أيضًا/ شمس مصر/..جفاك جعلني ابتعد
٢- التحكم: فهى علامة على حب التملك وهى ايضًا من أكثر التصرفات التي تجعل الشخص ينفر من أمامه حتى إن كان يحبه، فيكون الشخص حاكرًا على اختيار ملابسك واصدقائك حتى أنه لا يريك أن تزيدي أو تنقصي من طول شعرك أو وزنك فهو يصبح متحكم في عدد انفاسك حقًا.
٣- التقليل من الأخر : فيعمل محب التملك على تدمير ثقة الطرف الآخر في نفسه ويقدم كثير من التعليقات السلبية والسخيفة، ليجعل الطرف الآخر يشعر بالدونية وأنه لا شيء من دونه.
٤- الانفعال المبالغ: قد يكون هذا الشخص الذي يحب حب تملك ينفع على الشريك من اتفه الأسباب كتأخير على موعدك مثلًا بعض الدقائق وقد يكون انفعالاً لفظيًا أو تعدي بالضرب مثلًا.
اقرأ أيضًا/ |شمس مصر|.. الحزن أصبح مكاني
هذا النوع من التصرفات يطلق عليه اسم حب التملك ولكنه لا يتعلق من قريب أو حتى من بعيد بمعنى الحب، فالحب هو تقدير واحترام الشريك ودعم ثقته بنفسه والوقوف جانبه دائمًا وأن نتعلم أن لا ننظر الي الإيجابيات فقط، بل ننظر أيضًا إلى ما هو سلبي ونوجه سؤال إلى أنفسنا هل نستطيع أن نتعامل فيما بعد مع هذه السلبيات أم لا وإن كان الإجابة نعم فهذا هو الحب وإن كانت الإجابة لا فلا يجب أن نعطي أنفسنا فرصة تدمر مشاعرنا ومشاعر الطرف الآخر لأن الذي لا نتقبله اليوم لن نتقبله غدًا وسيتحول الحب الذي هو أجمل شعور إلى علاقة مرهقة نريد الهروب منها.
فلا يجب أن نضع أنفسنا في مكان ليس لنا من البداية ويجب أن نعرف أن تقدر ذاتنا شيء مهم ولا نسمح لأحد أن يمتلكها.
اقرأ أيضًا/ |شمس مصر|..مصاعب الحياة ومواجهتها
