12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر|.. سد النهضة والأزمة المائية

2021/12/26 07:43 PM | المشاهدات: 984


|شمس مصر|.. سد النهضة والأزمة المائية
بيجاد محمد

تم بناء السد في منطقة بني شنقول في شمال غرب العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ويعد أكبر سد لتوليد طاقة كهرمائية في افريقيا برتفاع ١٧٠ متر وعلي مساحة ١٨٠٠ كيلومتر مربع وتم بناء السد بتكلفة بلغت حوالي 4.7 مليار دولار ويعتقد أن السد قادر علي انتاج كهرباء تعادل 3 أضعاف انتاج السد العالي 

بس كل دا بقا مش مهم المهم هو اللي جي في بداية القرن العشرين كانت دول حوض النيل عبارة عن مستعمرات للدول الأجنبية قررت بريطانيا عقد اجتماع في أديس أبابا سنة 1902 لتقسيم مياه النيل والتي نصت على "ممنوع علي أي دولة من دول المنبع أنشأ أي مشروع علي حوض النيل" لعدم تضرر دول المصب والتي تتمثل في مصر والسودان

 

إقرأ أيضًا/

 

سنه 1929 تم توقيع اتفاقية تقر فيها دول الحوض بحصة مصر من مياه النيل وأن مصر لها الحق في الاعتراض في حالة إذا قررت اي دولة انشاء مشروع على النهر أو روافده ولكن في الفترة من 1964:1956 أثناء حكم الامبراطور الإثيوبي هيلا سيلاسي قرار إنشاء سد لإثيوبيا علي النيل وتم تحديد موقعه بمساعدة مكتب الإستصلاح الأمريكي بدون الالتفات الي مصر وهكذا تم الإخلال باتفاقية 1929 ولكن حصل إنقلاب عسكري سنة 1974 أدى إلى إيقاف هذا المشروع والذي عرف بالمشروع إكس أو سد الألفية 

 

إقرأ أيضًا/

 

سنة 1979 أعلن الرئيس الراحل محمد أنور السادات عن تحويل مياه النيل لسيناء بهدف استصلاح 35 الف فدان عرضة اثيوبيا المشروع وأعلنت عن غضبها الشديد وقدمت شكوى رسمية ضد مصر سنة 1980 لمنظمة الوحدة الأفريقية سنة 2009 بدأت الحكومة الإثيوبية بتقديم خطة ورسم كامل للسد وفي سنة 2008 تم الانتهاء من مصنع دربا لإنتاج الأسمنت مخصوص للسد بدأ التوتر بين مصر وإثيوبيا علي مياه النيل رسمياً في مايو 2010 اي قبل ثورة يناير بحوالي سبع شهور

 

 

إقرأ أيضًا/

 

واجتمعت دول المنبع في مدينة عنتيبي الأوغندية و وضعو اتفاقية عنتيبي التي تهدف لإعادة تقسيم حصص الدول من مياه النيل ولم تكن كل من مصر أو السودان طرف في هذه المعاهدة بسبب كونهم دول مصب ولكن هذا لا يمنع تعرض الدولتين للضرر كما أن حصتهم الأساسية من مياه نهر النيل سوف تتغير والتي تقدر ب 55 مليار متر مكعب لمصر و 18.5 مليار متر مكعب للسودان وبالتالي رفضوا الاتفاقية رفض تام وتعتبر هذه الاتفاقية غير سارية حتي الآن حيث لم يوافق عليها ثلثي دول حوض النيل بالكامل ولم يوقع عليها سوى خمس دول من اصل ثمانية وهم اثيوبيا، كينيا، اوغندا، رواندا، تنزانيا

 

إقرأ أيضًا/

 

في نوفمبر 2010 قدم المهندس الأمريكي جيمس كليستون التخطيط الكامل للسد وبدأ بناء السد في ابريل 2011 اي بعد الثورة ب ثلاث شهور وعلي مدار 10 سنين ظلت إثيوبيا تراوغ في المفاوضات وتدخل إثيوبيا في سباق مع الزمن للانتهاء من ملأ خزان السد وتجربته في 2022 وبالفعل انتهت المرحلة الأولى في يوليو 2020والتي تمت بدون الحاق اي ضرر بمصر علي عكس ما حدث مع السودان وتعتبر المشكله الأكبر في يوليو القادم حيث يبدأ الخطر الحقيقي علي الأمن المائي لمصر والسودان