12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

مقبرة مننا ( رقم 69 ) «الجزء الثاني»

2020/12/12 07:21 PM | المشاهدات: 741


مقبرة مننا ( رقم 69 ) «الجزء الثاني»
آلاء زكريا المنسي

نستكمل الجزء الثاني من شرح مقبرة «مننا» :
 هذا الشخص كما ذكرنا في المقال السابق كان كاتباً لحقول سيد الأرضين لمِصر العُليا والسُفلي .. ويُحتمل أنه عاش أيام الملك «تحتمس الرابع» .
وقفنا عند نهاية شرح مناظر الصف الثالث من المقبرة نستكمل بعد ذلك شرح مناظر الصف الرابع .. فتُمثل الحَرث والبَذر .. ويُلاحظ وجود صورة لفتاة تُحاول أن تُخرج شوكة ! من قدم زميلتها .. ونُشاهد في بداية الصفين الثالث والرابع ( مُهشم الآن ) «لمننا» وأمامه بنتين من بناته ، علي رأس كل منهما تاج طَريف وتحمل كل منهما السلاسل الحتحورية ..
اقرأ أيضاً مسلة الملكة "حتشبسوت"
تُمثل مناظر الجدار الضيق علي اليسار (رقم 3) «مننا» وخلفه زوجته يَتعبد للإله «أوزير» : رب الموتي الجالِس في مقصورة ، لابساً تاج الآتف مُمسكاً بإحدي يديه العَصا المَعقوفة (الحِكا) وبالأخري المذبة (نِخا) ولون وجهه باللون الأسود رمز أرض مِصر الخِصبة ولبس ردائِه الأبيض ..
كما نُشاهد علي نفس الجُدران بعض الأتباع وهم يحمِلون باقات الأزهار والمتقدمات ..
أما مناظر الجدار المُواجه للداخل إلي اليسار (رقم4) فأغلبها مُهشم ويمكن رؤية بقايا منظر ل «مننا» وزوجته وبعض مَعارفه ..
نَتجِه الآن إلي النصف الآخر من الصالة العرضية فنُشاهد علي نفس جدار المَدخل علي اليمين (رقم5) المَنظر التقليدي ل «مننا» أمام التقدمات المُختلِفة وتتبعه زوجته وبعض مِن أبنائه وبناته ، ثم مناظر لحاملي التقدمات والأزهار .. 
ويوجد علي الجدار الضيق علي اليمين (رقم 6) منظر يُمثل لوحة عليها مناظر مُزدوجة تُمثل الإله «أنوبيس» أمام «أوزير» وإحدي آلهات الغرب علي اليسار والإله «رع حور آختي» والالهة «حتحور» علي اليمين ، ثم منظر لبعض الأقارب ، ثم «مننا» وزوجته يتعبدان ..
وهُناك علي الجَدار المُواجه للداخل علي اليمين (رقم7) مَنظراً لمَأدبة يجتمع فيها كل مِنْ «مننا» وزوجته ومجموعة من الضيوف في صفين .
اقرأ أيضاً تاريخ العقاقير والعلاج

نَنتقل الآن إلي الصالة الطولية : فنُشاهد علي الجدار الذي علي يسار الداخل (رقم9) مناظر لحامِلي التقدمات والقرابين والأثاث الجنازي وبعض الزوارق ، منها ما يحمل الأثاث الجنازي ومنها ما يحمل أقارب المُتوفي إلي الإله «أنوبيس» إله الجبانة ..
يلي ذلك (رقم10) منظر وزن القلب ، فنُشاهد «مننا» ومعه «جحوتي» يُسجل وزن القلب أمام الإله «أوزير» وهُناك المِيزان .. ونَري علي إحدي كفتيه قلب «مننا» وعلي الكفة الأخرى تمثال صغير لآلهة الحق «ماعت» و يُلاحظ أن العدو قد اَتلف الميزان وعَين الشخص الذي يمسك بكفتيه وذلك لكي لا ينجو «مننا» من حساب الآخرة ..
وإذا نظرنا إلي الجدار الآخر علي اليمين (رقم11) ، فنُشاهد الرِحلة المُقدسة إلي أبيدوس وبعض الطقوس التي تُقام أمام المُومياء ، ثم يُتبع ذلك المنظر الشهير لصيد الطيور والأسماك في مستنقعات البردي (رقم12) .
ويُلاحظ ابنة «مننا» وهي تنحني في رشاقة من حافة القارب الذي بداخله والدها لتقطُف إحدي براعم اللوتس ..
كذلك التمساح التقليدي الذي يمسك سمكة .. والنمس الذي يُحاول سِرقة أعشاش الطيور  ، ثم يلي بعض المناظر التي تُمثل أقارب المُتوفي وهم يُقدمون له ومعه زوجته التقدمات المُختلِفة (رقم13) ..
ثم نتجه إلي الحائط الضيق في مُواجهة الداخل في نهاية الصالة الطولية (رقم14) حيث تُوجد نيشة التمثال و يُلاحظ مناظر لحامِلي التقدمات علي جانبي النيشة ..
وفي النهاية : لا يجب ألا ننسي قبل مُغادرة هذه المقبرة من مُشاهدة سَقفها التي يتميز بألوانه الجميلة ومُتابعة طُرز الملابس وأدوات الزينة الواضحة في كل منظر من مناظر هذه المقبرة .
اقرأ أيضاً المصريون القدماء وكيفية تحديد نوع الجنين