12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

الملك جيمس الثاني

2024/03/08 01:09 AM | المشاهدات: 131


الملك جيمس الثاني
بسمله سامح المنشاوي

الملك جيمس الثاني «1633: 1701» الذي يُعرف أيضًا بجيمس السابع كان ملكًا لإنجلترا وإيرلندا وأسكتلندا.

 وُلد في 14 أكتوبر 1633 في إدنبرة اسكتلندا وكان هو ابن تشارلز الأول وألما ملكة إنجلترا.


اقرا ايضّا/مفهوم الدين في علم المصريات الجزء الثاني
توليه العرش
تولى جيمس الثاني العرش في 6 فبراير 1685 بعد وفاة شقيقه الأكبر تشارلز الثاني. 

وكانت فترة حكمه معقدة ومشوبة بالصراعات الدينية والسياسية في فترة الانتكاسة الكبيرة بعد عودة الملكية في إنجلترا.
قدم جيمس الثاني بعض الإصلاحات الدينية التي أثارت احتجاجًا من البروتستانت. 

حاول استعادة الكنيسة الكاثوليكية في إنجلترا ومعاقبة البروتستانت بهدف إعادة الدولة إلى الديانة الكاثوليكية الرومانية. 
 فشلت محاولاته في تحقيق هذه الأهداف وخاصة بسبب مجلس العون الذي أعطى بعض الحقوق للبروتستانت.


اقرا ايضّا/سعي اليهود لإقامة وطن لهم
عزله عن الحكم
واجه جيمس الثاني معارضة شديدة من قبل البروتستانت والطبقات السياسية البريطانية الأخرى.
 وتزايدت المخاوف من أنه يهدد الحكم الملكي والحريات الدينية.

في عام 1688، وجه الكاثوليك الدعوة إلى ولي عهده البروتستانت الهولندي ويليام الثالث وزوجته ماري للقدوم إلى إنجلترا وتولي العرش. 
واستجاب وليام الثالث لهذه الدعوة ووصل إلى إنجلترا مع قواته.

 وفيما عُرف بثورة الجلورية تم إطاحة جيمس الثاني وهرب إلى فرنسا.

اقرا ايضّا/منجم السكري بمرسى علم
وفاته
توفي جيمس الثاني في 16 سبتمبر 1701 في فرنسا.

 ورغم خلافاته وسياساته المتعلقة بالدين والحكم الملكي فقد ترك بصمة في التاريخ كشخصية ملكية قوية وشارك في تشكيل الأحداث السياسية والدينية في العصور الوسطى في بريطانيا.

وقد ترك تأثيرًا دائمًا في السياسة والدين في الفترة التي عاش فيها. كما أنه شهد تغيرًا كبيرًا في العلاقة بين البروتستانت والكاثوليك في إنجلترا وأثر ذلك على المجتمع والثقافة.

بعد وفاته تولت زوجته ماري مع وليام الثالث الحكم مشتركًا فيما عُرف بالحكم المشترك حيث تعززت أكثر فكرة الحكم الدستوري والبرلماني في بريطانيا.

باختصار الملك جيمس الثاني كان شخصية مهمة ومثيرة للجدل في التاريخ البريطاني والإنجليزي ترك تأثيرًا دائمًا في الدين والسياسة وشهد تغيرات كبيرة في العلاقات الدينية في بريطانيا.

 وعلى الرغم من إطاحته فإن تأثيره لا يمكن إنكاره ويظل يستحق دراسة مستفيضة لحياة واعماله.