12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

مذبحة القلعة بالقاهرة

2021/10/21 01:39 PM | المشاهدات: 544


مذبحة القلعة بالقاهرة
فاطمه أبو ناصر

مذبحة القلعة

العملية دي من أخطر وأقوى وأشرس وأفظع وأرهب العمليات اللي تمت في تاريخ البشرية، واللي من كتر مارددنا عنوانها، من وإحنا في ابتدائي، ما بقيناش قادرين نحس حجمها وأهوال اللي تسببت فيه

 

 «مذبحة القلعة»

المماليك كانوا بـيحكموا مصر من بعد الدولة الأيوبية، زمان أوي، بدأوا من شجرة الدر وعز الدين أيبك، وفضلوا يحكموا مصر قرون، وحتى لما جم العثرانيين ١٥١٧ ميلاديا، فضل المماليك ليهم وضعهم في مصر، ومحدش يقدر يحل ولا يربط من غير ما ينال رضاهم. 

لـحد ما جه محمد علي باشا ه١٨٠

وجه محمد محكم، مكنش لـواحده، كانت البلد متوزعة على مناطق ونفوذ، وهو مسك البلد على علم بـالوضع، وكان عارف إن كل حاجة وليها حاجة، وهو هـيستفرد بالحكم يوماً ما بس واحدة واحدة

 

إقرأ أيضًا/الأكاذيب حول بناء الأهرامات

 

وفضل يتخلص من أي حد ينازعه النفوذ، حتى اللي ساعدوه زي عمر مكرم، وكان آخر حد قصاده هم المماليك.إيه الحل مع المماليك دول؟ خصوصاً إن مهام محمد علي الخارجية هتبدأ، ومعظم العسكر هـيبقوا بره، يعني وهو وسط جيشه كان بيعمل لهم حساب، من غير الجيش هـيعمل معاهم إيه؟

تمام

 

أربع أنفار بس كانوا عارفين اللي هـيحصل: محمد علي ولاظوغلي (بتاع الميدان) واتنين كانوا هـينفذوا، والجنود اتقالهم كل واحد هـ يعمل إيه، من غير ما يشرحولهم الخريطة الكبيرة، ولا إيه الل هـيحصل.

دعوا كل المماليك، وكان عددهم حوالي ٥٠٠، لـ حفلة في القلعة، لـ توديع جيش طوسون باشا اللي خارج لـ قتال الوهابيين، والحفلة بدأت فعلا أكل وغنا وأفراح وليالي ملاح وأجواء كلها ود وحب، والمفروض بعد كل ده ما يخلص، يتجه الجيش الأول إلى «باب العزب»، اللي كان الطريق له كله صخور، ومش ب يودي لـ أي حتة يمين أو شمال.

 

إقرأ أيضًا/نماذج أثرية من المتحف المصري

 

في آخر الجيش يمشي المودعين اللي منهم إبراهيم باشا، ابن محمد علي، ومعاه المماليك، اللي كانوا لابسين اللي على الحبل، وجايين في أبى زينة،

ومش مديين خوانة، ويدوب الجيش عدى البوابة راح الجنود قافلينها،

واستفردوا بـالمماليك، وفتحوا عليهم النار من كل حتة.

 واحد من قادة المماليك انحصدوا في ساعة زمن، واللي مكنش بينضرب بـ النار كان بـيندبح عادي.

طبعاً الخبر وصل لـ ربوع مصر المحروسة، فـ عم الفزع أرجاء البلاد، وبواقي المماليك وتوابعهم وأهاليهم كانوا عارفين إنهم أول ناس هـيطولهم الطوفان اللي جي، والطوفان طلع من القلعة بعد ما خلصوا على المماليك قفلوا الدكاكين والمحلات والأسواق.

طلعوا على بيوت المماليك نهبوا بيوتهم، خدواحريمهم، قتلوا اللي يلاقوه، علوك، لـ إن ساعتها اثبت ويا ويلك يا سواد ليلك لو بيتك جنب بيت إنك مالكش علاقة، أو اثبت إن ده بيتك مش بيته، ووصل عدد الضحايا ل٥٠٠ تانين ، واللي قدر يهرب، لو فيه حد قدر يهرب، خرج بره القاهرة وداب وسط الفلاحين.

استمر السلب والنهب تلات أيام في أرجاء المحروسة لـحد ما محمد علي باشا نزل الشوارع بـنفسه، واطمن على إنه حاكم مصر الأوحد.

واحد بس من المماليك الل حضروا المذبحة قدر ينفد بـ عمره، اسمه أمين بك، فيه روايات مختلفة هو ازاي نجا، الل يقول لك أصله كان في اخر الصفوف، ف قدر يشوف المذبحة ويتصرف، أو إنه وصل متأخر

ف لقى المماليك عمالين يتدبحوا، لكن المتفق عليه إنه نط بـالحصان من فوق القلعة، والحصان مات، وهو هرب في الجبل، قابله عربان ضربوه وسرقوه، مع ذلك مماتش، وقدر يهرب على لبنان، ويدخل التاريخ.

 

إقرأ أيضًا/أصل حلوى المولد