ولسجود التلاوة أربعة عشر موضعا في كتاب الله تعالى.
أما سجدة سورة "ص" ففيها خلاف، والأقرب أنها سجدة شكر، لما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه قال: (ليست ص من عزائم السجود، وقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسجد فيها).
سجود التلاوة سجدة واحدة، وهو إذا مر القارئ بآية فيها سجدة، أو استمع لقارئ يقرأ، وسجد، فيشرع السجود.
ولسجود التلاوة أربعة عشر موضعا في كتاب الله تعالى.
أما سجدة سورة "ص" ففيها خلاف، والأقرب أنها سجدة شكر، لما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه قال: ( ليست ص من عزاءم السجود، وقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسجد فيها).
حكم سجود التلاوة:
سنة في قول جمهور الفقهاء
الدليل:
ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا السورة فيها السجدة، فيسجد ونسجد معه، حتى ما يجد أحدنا موضعا لجبهته).
وهو مشروع في حق القارئ والمستمع، داخل الصلاة وخارجها.
وقد ورد في الصحيحين عن أبي رافع رضي الله عنه، قال: (صليت مع أبي هريرة رضي الله عنه العتمة، فقرأ: "إذا السماء انشقت" فسجد، فقلت: ما هذه؟ قال: سجدت بها خلف أبى القاسم صلى الله عليه وسلم، فلا أزال أسجد فيها حتى ألقاه.
ويسن للمستمع أن يتبع القارئ في سجود التلاوة، فإن سجد سجد معه وإلا فلا.
اقرأ أيضا:كراهية كثرة الطعام
فضل سجود التلاوة:
ورد في فضل سجود التلاوة حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي، يقول: يا ويله، أُمِرَ ابن آدم بالسجود فسجد، فله الجنة، وأُمِرتُ بالسجود فأبيت، فلي النار).
صفة سجود التلاوة:
سجود التلاوة سجدة واحدة يكبر فيها إذا سجد، ويقول حال سجوده: "سبحان ربي الأعلى" وله أن يقول أيضا: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي".
ويدعو بالدعاء المشهور: "اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي لله الذي خلقه، وصوَّره، وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته، فتبارك الله أحسن الخالقين".
وله أن يقول أيضا: "اللهم اكتب لي بها أجرا، وضع عني بها وزرا، واجعلها لي عندك ذُخرًا، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود".
ثم يقوم بلا تكبير ولا تسليم، إلا إن كان يسجد في الصلاة فإنه يكبر في الرفع منه.
أقرأ أيضا:خلق الشكر
ويرد هنا سؤال:
هل يشترط الطهارة لسجود التلاوة؟ أواستقبال القبلة؟ أو لبس الحجاب؟
الصحيح أنه لا يشترط، لعدم الدليل على ذلك، فكان ابن عمر رضي الله عنهما يسجده وهو على غير وضوء.
ولكن إذا تيسر استقبال القبلة، وأن يكون على طهارة، فهو أولى.
سجود التلاوة يجوز في أي وقت، ولو كان وقت نهي، لأنه ليس صلاة على الصحيح في ذلك كله.
اقرأ أيضا:القرب من الله
مواضع سجود التلاوة في القرآن:
: «إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ»، سورة الأعراف: الآية 206.
«وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ»، سورة الرعد: الآية 15.
«وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِن دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ»، سورة النحل: الآية 49 .
«قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا»، سورة الإسراء: الآية 107 .
«إذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا»، سورة مريم: الآية 58.
«أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ»، سورة الحج: الآية 18.
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»، سورة الحج: الآية 77 .
«وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا»، سورة الفرقان: الآية 60 .
«أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ»، سورة النمل: الآية 25 .
«إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ»، سورة السجدة: الآية 15 .
«وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ»، سورة ص: الآية 24.
«وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ»، سورة فصلت: الآية 37.
«فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا»، سورة النجم: الآية 62.
«وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ»، سورة الانشقاق: الآية 21.
« كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب»، سورة العلق: الآية 19.