- حاول 23 جيش غزو القسطنطينية واقتحام أسوارها لكن كلهم فشلوا ، ونجح السلطان محمد الفاتح في فتح القسطنطينية في 29 مايو 1453 معركة فتح القسطنطينية بشكل مختلف ومميز ؛ فتح القسطنطينية كان حدث فاصل في التاريخ العالمي ،فهو أول نصر كبير للمدافع ضد المدن في الغرب؛ فهيا بنا نعرف كيف استطاع هذا القائد الشاب العظيم أن يغير مسار التاريخ..
- في فجر يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من شهر مايو عام 1453م ،حدثت المعجزة الكبري ، والتي غيرت مجري التاريخ وتحققت بها نبؤة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلّم ، أنها فتح القسطنطينية ،التي كانت حلم الصحابة والتابعين بعد أن تحدث النبي عن فتحها وقال «لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش»، فمن كان هذا الأمير أنه « محمد الفاتح »
إقرأ أيضاً/|شمس مصر|.. أهرامات أنتارتيكا الغامضة
-تولي محمد الفاتح عرش الدولة العثمانية وهو في العشرين من عمره بعد أن أتم حفظ القرآن الكريم ، وقرأ الحديث النبوي ، وتعلم الفقه الإسلامي ، ودرس فنون الحرب ، وكان دائماً يفكر فى فتح مدينة القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية ،ويحقق البشارة النبوية.
-وقد سيطر هذا الحلم علي مشاعره ، فأصبح لا يتحدث إلا فى أمر الفتح ،ولا يأذن لأحد مما يجلس معه أن يتحدث في موضوع غيره؛ وكانت الخطوة الأولى في تحقيق هذا الحلم هو السيطرة علي مضيق البوسفور ،حتي يمنع القسطنطينية من وصول أي مساعدات لها من دول أوروبا.
-فبنا قلعة كبيرة علي شاطئ الأوروبي من مضيق البوسفور ، واشترك بنفسه مع كبار رجال الدولة في أعمال البناء، ولم تمضي ثلاثة أشهر حتى تم بناء القلعة التي عرفت بقلعة الروملي، وفي مواجهتها علي الضفة الأخرى من البوسفور ،كانت تقف قلعة الأناضول ، ولم يعد ممكناً لأي سفينة أن تمر دون إذن من القوات العثمانية...
- وفي اثناء ذلك ، نجح مهندس نابغة أن يصنع لسلطان عدداً من المدافع ،من بينها مدفع ضخم ،كان يزن سبع مائة طن ، وتزن القظيفة الواحدة ألفاً وخمسمائة كيلو جرام ، ويجره مائة ثور...
إقرأ أيضًا/
|شمس مصر|.. لعنة الأميرة آمن رع
- وبعد أن أتم السلطان محمد الفاتح استعداداته ،زحف بجيشه البالغ مائتين وخمسة وستين ألف مقاتل من المشاه والفرسان ،ومعهم المدافع الضخمة حتي فرض حصاره حول القسطنطينية ، وبدأت المدافع تطلق قظئفها علي أسوار المدينة الحصينة دون انقطاع ليلاً أو نهاراً ،وكان السلطان يفاجئ عدوه من وقت لآخر بخطة جديدة في فنون القتال ، حتي تحطمت أعصاب المدافعين عن المدينة ، وانهارت قواهم...
- وفي فجر يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من مايو عام 1453م ، نجحت القوات العثمانية في اقتحام الأسوار ، وزحزحت المدافعين عنها ،بعد أن عجزوا عن الثبات واضطروا للهرب والفرار ، وفچأ أهالي القسطنطينية بأعلام العثمانيين ترفرف علي الأسوار ،وبالجنود تتدفق إلي داخل المدينة كالسيل...
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. أول ثورة في تاريخ العالم
- وبعد أن أتمت القوات العثمانية فتح المدينة ،دخل السلطان محمد الفاتح علي ظهر جواده في موكب عظيم ، وخلفه وزراءه وقاضة جيشه ، ومضي موكب السلطان حتي بلغ كنيسة ايا صوفيا ، حيث تجمع أهالي المدينة ،وما أن علموا بوصول السلطان محمد الفاتح حتي سجدوا وركعوا ،ترتفع أصواتهم بالبكاء والصراخ لا يعرفون مصيرهم ،وماذا سيفعل معهم السلطان محمد الفاتح ، ولما وصل السلطان صلي ركعتين شكراً لله علي توفيقه له بالفتح ، ثم توجه إلى أهالي المدينة ،وهم ما زالوا راكعين وساجدين ، وقال لهم استقيموا فأنا السلطان محمد الفاتح أقول لكم ولجميع إخوانكم ولكل الموجدين أنكم منذ اليوم في أمان علي حياتكم وحرياتكم..
-ثم أمر السلطان محمد الفاتح بتحويل الكنيسة إلي مسجد، وأذن فيه بالصلاة لأول مره؛ وقرر إتخاذ القسطنطينية عاصمة لدولته ، وأطلق عليها اسم إسلام-بول أي دار الإسلام،ثم حرفت بعد ذلك واشتهرت باسطنبول؛وأمر جنوده بحسن معاملة الأسري والرفق بهم ، وقام بنفسه بفداء عدداً كبيراً من الأسري من ماله الخاص، وسمح بعودة الذين غادروا المدينة في أثناء الحصار إلي منازلهم .
-وقد حقق محمد الفاتح هذا الإنجاز الكبير وهو في الثالثة والعشرين من عمره.