12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

أهم الآثار الموجودة بشارع المعز

2021/04/21 07:51 PM | المشاهدات: 1304


أهم الآثار الموجودة بشارع المعز
مي مخلوف

يضم شارع المعز مجموعة هائلة ورائعة من آثار القاهرة، والتي يصل عددها إلى حوالي ٢٩ أثر.

يرجع تاريخ هذا الشارع إلى عصر الخليفة الفاطمي "المعز لدين الله"_ وهو أول الخلفاء الفاطميين في مصر، قدُم إلى القاهرة حينما استقرت الأمور بها_ على يد قائد الجيوش "جوهر الصقلي".

حدث على مر العصور العديد من التغيرات في تسمية هذا الشارع، إلى أن عُرف بشارع المعز وذلك في عام ١٩٣٧، وهو الآن أكبر متحف مفتوح للآثار الاسلامية في العالم، وفي عام ١٩٧٩ تم إدراجه على قائمة موقع التراث العالمي؛ فلديه موقع تراثي فريد. 

يخترق قلب القاهرة الفاطمية، فيقسمها إلى نصفين، والذي يمتد بين بابين من أسوار القاهرة القديمة_ من باب الفتوح شمالاً حتى باب زويلة جنوبًا، مروراً بعدة حارات وشوارع تاريخية عريقة، من أشهر هذع الشوارع_ (شارع أمير الجيوش، الدرب الأصفر، حارة برجوان، خان الخليلي، الغورية).

الآثار التي تُميز هذا الشارع_ هي آثار تُعطينا انطباع عن مصر الاسلامية من القرن العاشر إلى القرن ال ١٩_ من العصر الفاطمي وحتى عصر أسرة "محمد علي".
 الآثار الموجودة بهذا الشارع تتنوع من (مباني دينية، سكنية، تجارية دفاعية)، وبعد ذلك أصبح يضم (الأسواق، محلات الحرف اليدوية التقليدية) مصطفة على طول الشارع، وهذا أضاف إليه جمال بالإضافة لجمالهِ التاريخي.

سأذكر بعض الآثار الموجودة بالشارع:

- مدرسة وضريح نجم الدين أيوب_ وهي تبرز لنا أهمية كبيرة من العصر الأيوبي
المدرسة والقبة الصالحية_ والتي أنشأها الملك الصالح نجم الدين، وهي على رقعة أرض من القصر الفاطمي الكبير الشرقي، والتي تتكون من قسمين تقسمهما حارة الصالحية، والتي يعلو مدخلها عقدان ويحملهما المئذنة، لم يبقَ من القسم الجنوبي إلا وجهته الغربية_ والتي ترتبط بالقسم الشمالي من خلال العقدين السابقين، أما الجزء الشمالي لم يزال موجود منه الواجهة الشمالية والايوان الشرقي والغربي، مع تهدم معظم قبو الايوان الشرقي، ولم يتبقَ غير بداية عقد الايوان.
القبة:- وهي تقع في الجهة الشمالية الغربية لتلك المدرسة، أنشئت ليتم بها دفن زوج "شجر الدر"، هذه القبة لها شكل مألوف_ فهي على شكل عِقد منكسر مفصص، ومن الداخل لمنطقة الانتقال عبارة عن صفوف من المقرنصات.
يأخذ الضريح الشكل المربع، ويحتوي على محراب كبير- كان أوسع محراب معروف في تلك الفترة.

- مدرسة وضريح قلاوون:-
أُقيمت على رقعة من أرض القصر الفاطمي الصغير الغربي.
المنصور قلاوون_ هو أحد مماليك البحرية وهو السلطان الملك المنصور سيف الدين قلاوون الألفي الصالحي، والذي امتلكه الصالح نجم الدين أيوب، وبعد وفاته عُين ملكًا على مصر.
الباب الرئيسي الواقع بالجهة الشرقية يؤدي إلى ممر طويل بسقف خشبي به بابين على اليمين_ المؤديان إلى القبة، ويُقابلهما بابين آخرين يؤديان إلى المدرسة، ونجد في نهاية هذا الممر باب معقود منقوش، والذي يؤدي إلى البيمارستان.
المدرسة_ تتقدم مجموعة قلاوون  واجهة كبيرة ممتدة يتوسطها الباب الرئيسي المغطى (عتبته، جانباه) بالرخام الملون ومصارعه مصفحة بالنحاس المخرم المكفت بالذهب والفضة_ من زخارف نباتية وحيوانية وهندسية.
المدرسة_ تتكون من صحن مكشوف مسطيل، تتوسطه فسقية، تتعامد عليه الايوانات من جهاتهِ الأربعة.

- مدرسة الناصر محمد بن قلاوون:
سنجدها ملاصقة لقبة السلطان "المنصور قلاوون"، بداية انشاءها يُنسب للملك العادل زين الدين كتبغا المنصوري.
يصف هذه المدرسة_ المقريزي بأنها من أجمل المباني بالقاهرة، وبابها عجيب، وعلى الرغم من التخريب الذي حدث بها وقد أضاع من رونقها إلا أن بقاياها يوضح لنا ما كانت عليه من جمال وروعة.

- سبيل خسرو باشا:
يقع بمنطقة النحاسين يُقابل مجموعة السلطان المنصور قلاوون، يتميز بأنه اقدم سبيل ما زال باقي من العصر العثماني بالقاهرة، وأنه سبيل مُستقل غير ملحق بأبنية أخرى.

- مدرسة وخانقاة الظاهر برقوق:
وهي اولى المنشأت المعمارية في دولة المماليك الجراكسة، بُنيت مكان خان الزكاة على رقعة من أرض القصر الغربي الفاطمي.
انشأها الملك الظاهر ابو سعيد برقوق وهو أول ملوك الجراكسة، المدرسة ملاصقة لمدرسة الناصر محمد من الناحية الشمالية.

- قصر بشتاك:
أنشأه الأمير سيف الدين بشتاك الناصري، وهو يُقابل مدرسة برقوق ويُقابل المدرسة الكاملية، نصل اليه من خلال باب حديث في درب قرمز.
بُني على جزء من أرض القصر الكبير الشرقي.

- سبيل وكتاب عبد الرحمن كتخدا:
يقع بمنطقة الجمالية، له أهمية فنية خاصة ومميزة؛ فهو يُكون مجموعة مستقلة، تُوضح روعة الفن الاسلامي في العصر العثماني، وأنه مُلحق بمنزل وحوانيت ويعلوه كتاب، ويشتمل على ٣ شبابيك، والذي أنشأه الأمير عبد الرحمن كتخدا بن حسن جاويش.