بعد أن من الله على المسلمين بالنصر في غزوة بدر، اشتعلت قلوب اليهود حقداً وحسداً على المسلمين، وأظهروا ما كان مخفياً من الشر والعداوة، وجاهرو بـ الغي والأذى، فجمعهم النبي صل الله عليه وسلم في
سوق " قينقاع"
~~~~~~
إقرأ أيضاً ¦【" ٧ " نـقط أساسية عن تاريخ مصر القديم 】
~~~~~~
وقال لهم " يا معشر يهود احذروا من الله - عز وجل- مثل ما نزل بقريش من النقمة، و أسلموا، فإنكم قد عرفتم إني نبي مرسل، تجدون ذلك في كتابكم وفي عهد الله إليكم"،
قالوا : يا محمد إنك ترى أنا كقومك!! لا يغرنك إنك لقيت قوماً لا علم لهم بالحرب فأصبت فرصة، إنا والله لئن حاربتنا لتعلمن أنا الناس.
~~~~~~
إقرأ أيضاً ¦حسان بن ثابت شاعر الرسول صلي الله عليه وسلم
~~~~~~
لم يستفد اليهود من كلام النبي (ص) وتحذيره لهم، بل استمروا في فيهم، وسارعوا إلى حتفهم بأيديهم.
فحدث أن امراءه من العرب جاءت بشيء إلى السوق ليباع، فباعته بسوق قينقاع، وجلست إلى صائغ بها، فكانوا يريدون كشف وجهها فأبت، فقام الصائغ بربط طرف ثوبها إلى ظهرها، فلما قامت انكشفت سوأتها، فضحكوا منها، فصاحت، فقفز رجل من المسلمين على الصائغ فقتله، وكان يهودياً، فتجمع اليهود على المسلم فقتلوه، فأستصرخ أهل المسلم فغضب المسلمين، ووقع الشر بين المسلمين ويهود بني قينقاع، فكان هؤلاء أول يهود نقضوا العهد الذي بينهم وبين رسول الله (ص).
~~~~~~
إقرأ أيضاً ¦تاريخ المقال عند العرب
~~~~~~
خرج النبي (ص) لغزوهم في حصونهم، فلنا رأوه تحصنوا في حصونهم، فحاصروهم أشد حصار، وكان ذلك يوم السبت ١٥ شوال في السنة الثانية للهجره، واستمر الحصار ١٥ يوماً، ثم فك النبي الحصار عنهم بعد إلحاح من رأس المنافقين "ابن سلول"، الذي لم يكن قد مضى على إسلامه شهر.
أمر النبي (ص) بإجلاء يهود بني قينقاع عن المدينة، فخرجوا إلى " أذرعات" بالشام، فمكثوا قليلاً حتى هلك أكثرهم.
------------------------
المصادر والمراجع
الفصول في اختصار سيرة الرسول للحافظ بن كثير.
الموسوعة الميسرة في التاريخ الإسلامي، تقديم د/ راغب السرجاني.
