12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

مُجتمعنا المريض

2021/03/23 02:36 PM | المشاهدات: 366


مُجتمعنا المريض
محمود هلال

 مرضٌ في المجتمع أم مجتمعٍ مريض؟، العيب فينا نحن أم نحن من نعيش في مجتمع معيوب؟، الخطأ يتحمله صاحبه أم يقع على عاتق المجتمع تحمله؟، لماذا وصلنا إلى هذا المستوى من التدني؟، هكذا أبدأ المقال بطرح تلك الأسئلة، وفي الحقيقة لا أعلم الإجابة اليقينة لها؛ ولكن ما وصلنا إليه من التدني الفكري والعقلي والخُلُقي أوجب علينا أن نجد إجابة لتلك الأسئلة المطروحة، بل ويقع على عاتقنا محاربة ذلك التدني الذي أصاب المجتمع بجميع فئاته، هيا بنا أولًا لنبحث على إجابة معًا لتلك الأسئلة...

 

======

اقرأ أيضًا/ التعاون والمحبة هو شعارهم

======

 

قبل الإجابة على ما سبق، انظُر معي أي الاثنين أكثرهم شهرة من الآخر في المجتمع هذه الأيام، المحتوى التافه أم المحتوى العلمي؟، بكل حزن ستجد صُناع المحتوى التافه يحظون بشهرة أكثر من أصحاب العلم، مع أن مصطلح ( التفاهة ) في اللغة يطلق على ما لا يستحق الذكر، وعلى مالا يُؤبَهُ له، ولكن نحن أصبحنا نصنع العجب وبدت المصطلحات تتغير معانيها في هذه الحقبة من الزمن، وأصبح مالا يؤبه له هو أكثر ما يُهتم به، فإذا تأملت قليلًا ستجد أن تسليط الضوء في هذه الأيام على كُل ما لا يوجد لديه أدنى موهبة تفيد المجتمع بشيء، مع تجاهل كل ذو فكرٍ منير قد يساعد على النهوض بالمجتمع من ذلك التدني المُهين الذي أصاب أفراده؛ هنا تكمن الإجابة فلا نهوض للمجتمع، إلا مع وعي أفراده ونمو فكرهم، فتدني المجتمع يبدأ مع تدني فكر أفراده، ولا ذنب للمجتمع ولكن الذنب يقعُ على عاتقنا، فكيف علينا محاربة ذلك التدني الذي أصاب الوسط؟...

======

اقرأ أيضًا/إستقبلوا أقداركم بنفس راضية

======

 

للنهضة بالمجتمع وإخراجه من تلك الدائرة التي هو فيها إلى دائرة الرقي والتحضر والنهوض وجب علينا اليقظة التامة أولًا، وترك كل ما هو عديم فائدة، ووجب علينا الرقي بأنفسنا قبل محاولة النهوض بالمجتمع، بل والأهم علينا ألا ننقاد إلا لكل ذي فائدة وكل ذي علم وكل ذي فكر يقود المجتمع إلى التحضر العلمي والعقلي والخُلُقي، لنرى المجتمع العربي يعود إلى عصر الريادة التي يستحقها. 

 

======

اقرأ ايضًا أولاد حارتنا... قضية ظلت عائمة

======