12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

مؤامرة كونية

2021/01/27 03:51 PM | المشاهدات: 564


مؤامرة كونية
أماني أيمن السروجي

 

 

 إن كان الإنسان يخاف من شيء يكون احتمال حدوث هذا الشيء كبير.

دائماً ما يأتي الأتوبيس في موعده واليوم الذي تحتاج إليه لا يأتي، أحياناً تستثني جزء من المادة في الدراسة وتجد الامتحان متعلق بهذا الجزء، ترتدي ملابس جيدة حتى يراك شخص ما جيداً ولكن لا يراك وعندما تقرر ارتداء ملابسك عشوائيًا يراك هذا الشخص.

يتعطل هاتفك وعندما تذهب به إلى التقني يختفي العطل.

 

 

 

اقرأ أيضاً/اعتماد ترشح ابو ريدة للفيفا

 

يفسر البعض هذه الأحداث بأنها مؤامرة كونية ضده ولكن يمكن تفسير كل هذه المواقف والأحداث من خلال القانون الذي يقول "لو كان هناك احتمالاً قائماً بحدوث أمر ما خطأ (ضمن مجموعة من الاحتمالات)، فهو الاحتمال الذي سوف يقع". وهذا ما يدعى بقانون ميرفي. والذي ينسب للمهندس ميرفي الذي كان يعمل في مشروع قياس مدى احتمال الجسم البشري للتباطؤ المفاجئ في السرعة. وذات مرة ارتكب أحد الفنيين خطأ في التوصيلات الكهربية فنهره ميرفي قائلاً له "لو أن هناك احتمال حدوث خطأ ما فسوف يحدث"، ومن ثم انتشرت هذه المقولة بين العاملين ثم بين الجميع.

 

 

 

اقرأ أيضاً/هاشتاج قانون يتصدر تويتر

 

يردد البعض هذا القانون بشكل فكاهي من أجل المرح فقط بينما يهتم به البعض الآخر بدرجة كبيرة ويلقبه بقانون الحظ السيء ويضع حياته بأكملها داخل صندوق الحظ حتى أنه قد يرى حاله وكأنه نحس فيحاول الابتعاد عن أصدقائه وعائلته ويتراجع عن أخذ الكثير من القرارات المصيرية في حياته ويضيع فرص كثيرة خوفاً من أن يكون حظه سيء ويفشل وهو غير مدرك أنه بالفعل قد أصبح فاشلاً عندما وضع أحداث حياته تحت مسمى الحظ. وليس هكذا فقط بل يمكن أن يتطور الأمر عندما يرى الإنسان نفسه وكأنه خطر على الجميع فينهي حياته، أو شخص آخر يرى أن الجميع يشكلون خطر عليه ويتآمرون عليه لتدمير حياته فينهي حياة هؤلاء الأشخاص.

 

 

 

اقرأ أيضاً/هل سيتم إيقاف جهاد جريشة إتحاد الكرة يجيب

 

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لسؤال جبريل عن الإيمان قوله: "وتؤمن بالقدر خيره وشره".

أما الحظ الذي يؤمن به الكثير فهو قد يحدث ولكن محكوم بقضاء الله وإرادته.

لو كان الحظ كما يرآه الآخرون أنه المتحكم بحياتنا 

لم يمت المحظوظون أو يمرضوا.

نحن فقط من نعلق حياتنا على بعض الأعذار والأقاويل ونجعلها تتحكم بنا.