12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

معبد كوم ماضي 

2021/01/17 09:48 PM | المشاهدات: 1282


معبد كوم ماضي 
منار سعيد

 _كوم ماضي (مدينة ماضي )Narmouthis

تقع حاليا فى الصحراء متاخمة للأراضي الزراعية على بعد 35كم تقريبا جنوب غرب الفيوم بالقرب من بلدة أبو جندير ويرجع الفضل فى تأسيسها إلى ملوك الدولة الوسطى وقد ذكر كلا من دريتون و فاندييه" المدينة باسم "جات " بينما ذكرتها "برشيانى" باسم d3t وجعلتها إقليما

ورجحت أنها اشتقاق من الفعل d3 بمعنى "يعبر.

وذكرها "برناند" باسم "نارموثيس" وترجع تسميتها الحالية "مدينة ماضي" إلى الوجود العربي في مصر حيث عثر على وثيقة ترجع إلى القرن التاسع الميلادي أطلقت "موقع الماضي "أما علماء الحملة الفرنسية فقد جعلوا المدينة تابعة لمنطقة ديونيسياس الواقعة في أقصى الشمال الغربي لمدينة الفيوم.يعد

عصر الملكين أمنمحات الثالث والرابع من الأسرة الثانية عشرة هو عصر ازدهار المدينة ولم يبق من آثارهم حاليا سوى أطلال معبدهم استتادا على أسمائهم بقاعة قدس الأقداس، وازداد ازدهار المدينة فى العصريين البطلمي والروماني ويظهر ذلك في الإضافات المعمارية على معبدها، وظلت المدينة عامرة إيان العصر الفاطمي إلى أن ازدادت أحوالها سوء بسبب عدم وصول المياه إليها والذي أثر بالتبعية على إمكانية الحياة بها فهجرها أهلها فتحولت بعد فترة قليلة من الزمن إلى صحراء غمرتها الرمال بعيدا عن الأنظار . 

 

 

إقرأ أيضاً/الأقنعة الجصية لوجوه الأشخاص

 

 

_معبد كوم ماضي

اختلف الباحثون حول تكريس المعبد لأي من الأرباب فذكر "سليم حسن" أن هياكل معبد الدولة الوسطى كرست لعبادة الثالوث المكون من المعبودة "رننوتت" ربة الحصاد التي كانت تأخذ شكل الكوبرا والمعبود التمساح "سوبك" والمعبود "حور شدت" واتفقت معه "برشيانى" في هذا الرأى بينما يذكر "برناند" أن المعبد بإضافاته التي ترجع إلى العصريين البطلمي والروماني كرس لعبادة المعبودين "إيزيس ثيرموثيس"

"والتمساح سوكنوبيوس" واعتمد في رأيه على نقشين بالجدار الغربي زين بهما المدخل الأول الجنوبي للمعبد - محفوظين حاليا بالمتحف اليوناني والروماني بالإسكندرية ذكر فيهما إهداء المدخل وتماثيل الأسود الرابضة أمامه من هيراكليودوروس وزوجه إيزادورا وأبنائهما  للمعبودين "ثيرموثيس وسوكنوبيوس".  

يغطى منطقة المعبد حاليا طبقات من الرمال الكثيفة إثر عوامل التعرية ونتيجة لعدم وجود حواجز طبيعية أو صناعية مما يتعذر معها  وصف تفاصيل المعبد أو مخططه المعماري، ولذلك يعتمد الباحث فى دراسته على ما يتضح من معالم المعبد مضافا إليها تقارير وصور أعمال الحفائر التي تمت بالمنطقة وما نشر عنها.  

 

 

إقرأ أيضاً/الطب فى مصر القديمة

 

 

يتجه المعبد بمحوره العام من الجنوب إلى الشمال، ويتضح من الشواهد الأثرية الحالية  بعض الكتل الحجرية المتناثرة وطريق أبوالهول تتخلله سلالم جانبية، وأرى أن المعبد كان يتقدمه مرسى مرتفع  قليلا يليه درج صغير يؤدى إلى طريق المعبد يحفه من على جانبيه  تماثيل أبو الهول مثلها في ذلك مثل مرسى وطريق الكباش بمعبد آمون بالكرنك.  

أما عن طريق أبو الهول فمن الصعب تحديد أعداد التماثيل

الموضوعة على جانبيه نتيجة لاختفاء معظمها أسفل الرمال ويتضح مما تبقى أنها كانت بأشكال مختلفة فجاء بعضها بهيئة أبو الهول والبعض الآخر بالهيئة الحيوانية للأسد.  

ينتهي طريق التماثيل من جانبه الشمالي ببقايا البوابة الرئيسية للمعبد مرممة حديثاً وهى تتشابه مع البوابة الرئيسة لمعبدا كرانيس الشمالي والجنوبي إلا أنها تختلف عنهما بوجود تمثالين لأسدين رابضين  في أقصى جانبيها الشرقي والغربي متجهين ناحية الجنوب، وزين الجانب  الغربي من البوابة بنصي إهداء البوابة وطريق تماثيل الأسود الرابضةإلى كلا من المعبودين "سوكنوبيوس وثرموثيس"، وتؤدي هذه البوابة إلى  الفناء الأول للمعبد.

 

 

إقرأ أيضاً/مدينة آرمنت الأثرية

 

 

 الفناء الأول مستطيل الشكل يصعب أخذ أبعاده لكثرة الرمال

ومعظم جدرانه الظاهر منها مرمم حديثا وهى خالية من النقوش وفى أقصى ركني الفناء الشمالي الشرقي والغربى أسدين رابضين يتجها بوجهيهما جهة الجنوب وتظهر الكهولة في ملامح وجهيهما. توجد بقايا البوابة الثانية في منتصف الجانب الشمالى من الفناء مرممه حديثا - وواجهتها خالية من النقوش يتوسطها ممر يؤدى إلى الفناء  الثاني للمعبد الذي لم يتبق منه حاليا مادة يمكن دراستها نظرا لكثافةالرمال، أما البوابة الثالثة فتقع بالجانب الشمالي من الفناء ولم يظهر منهاسوى بقايا جزئها الشرقي، وتفتح هذه البوابة علي فناء ثالث للمعبد مغمور بأكمله بالرمال ولم يظهر من آثاره سوى الجزء العلوي لتمثال آبي الهول يتجه ناحية الجنوب، وفى أقصى الجانب الشمالى من الفناء بقايا الجانب الشرقي من البوابة الرابعة للمعبد.  يلي البوابة السابقة جوسقا

 لنتعرف عليه فى الجزء الثاني وعلى باقي أجزاء المعبد