12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

قلعة جرمو. 

2020/12/26 11:44 AM | المشاهدات: 817


قلعة جرمو. 
أمل سعد البنا

تشغل قرية جرمو مساحة صغيرة لا تتعدي ثلاثة أوربعة أفدنة، حيث أنها أصغر بكثير من القرى المعاصرة، ويحتمل أنها لم تحتوي أكثر من خمسة وعشرين منزلاً، قُدر عدد سكانها بحوالي مائة وخمسين فرداً فقط. 

وضحت البقايا الآثرية توصل الإنسان في هذه القرية لأول مرة إلي استئناس الزراعة، واعتمدت القرية في اقتصادها علي الإنتاج الزراعي وليس حصاد النباتات البرية فقط، حيث عُثر على حبوب القمح التي تشبه القمح البري من جهة الشكل والمظهر كان موجوداً مع نوع آخر يسمى أنكورون، أيضاً كشفت عن نوع من الشعير يشبه سلفه الشعير البري إلي حد كبير، أيضاً وجدت حبوب البازلاء والعدس والفستق. 

تمكنوا من استئناس الماعز والكلاب والخنازير أيضاً، ولا توجد أدلة علي استئناسه للأغنام والماشية.

 

إقرأ أيضاً/د/جمال حمدان

 

 

تفوقوا في صناعة أدواتهم من الحجر وكان بشكل أساسي من حجر الصوان. 

أيضاً صنع الأدوات الكمإلية التي تدل على اتجاهه للعناية بمظهره، فصنع العديد من أدوات الزينة، مثل الخواتم والأساور التي صنعها من الرخام والمرمر، أيضاً كشفت مخلفات الموقع على العديد من الصناعات الخاصة بالأطفال مثل الكرات الطينية والمخاريط التي صنعت من المرمر. 

ونأتي إلي الصناعات الفخارية التي لم تظهر إلا في الطبقات الخمس الأخيرة من الموقع، حيث أن الآواني الفخارية التي عثر عليها في الطبقتين الخامسة والرابعة هي الأقدم والأفضل، أما الطبقات الثلاثة الأخيرة وهي الأحدث عهداً، وزينت هذه الآواني بخطوط حمراء مائلة، ويرجح إنها مستوردة لعدم وحود ما يماثلها في المنطقة. 

 

إقرأ أيضاً/الزواج فى مصر القديمة

 

 

بدأت منازل جرمو بأكواخ دائرية، ثم شيدوها من كتل الطين المكبوس علي شكل مستطيل، بنيت الجدران في الطبقات العليا علي أساس من الحجر، وغطت بطبقة من الملاط ولم تلون، سويت أرضية الغرف بحصيرة من البوص، وضعت فوق طبقة من الطين، تكونت من عدد من الحجرات الصغيرة، وصنعت الأسقف من القصب الذي غطي بطبقة سميكة من الطين، صنعت النوافذ والأبواب من الخشب، زودت بحفرات بطنت جوانبها بالطين التي استخدمت كمواقد. 

 

 

إقرأ أيضاً/تمثال الملك خع سخم