النشاط الزراعى:
لما كان للدولة الساسانية من سيطرة ونفوذ على العديد من المناطق والأقاليم المتنوعة من أراضى خصبة وجبال شاهقة وصحارى قاحلة وسواحل منبسطة، واحتواء الدولة على العديد من الأنهار والبحيرات والبحار.
كل هذا التنوع الجغرافي وفر للدولة الساسانية مقومات النشاط الإقتصادي والزراعى.
ومن هنا أصبحت الزراعة هى عماد الأقتصاد الساسانى وقد اهتمت الدولة الساسانية بإستصلاح الأراضى لزيادة الرقعة الزراعية.
وقد ذكرت المصادر قديما ان الساسان كانوا يوطنون أسراهم من البيزنطيين فى المناطق البور لأستصلاحها واستخدام الأسرى فى تشييد السدود والجسور وبناء القنوات المائية وغير ذلك من الأعمال الخاصة بالزراعة، وقام الإيوانيون أيضا فى العصر الساسانى بتربية الماعز والأبقار والجاموس والجمال وجميع أنواع الطيور.
وبذلك فقد ساهم الموقع واختلافه الجغرافي إلى التنوع فى المحاصيل المنتجة مما أسهم فى زيادة الإنتاج وتصديره مما أدى إلى رفع ازدهار النشاط الإقتصادي للدولة الساسانية.
إقرأ أيضاً/الشيخ محمد رفعت
النشاط الصناعى:
ظلت الصناعات فى العصر الساسانى مرتبطة بالتقاليد الفنية والصناعية المتوارثة منذ القدم.
وكان هناك ارتباطا وثيقا بين كلا من النشاط الزراعى والصناعى، أذ أمدت المنتجات الزراعية والحيوانية المجال الصناعى بكل ما يحتاجه من مواد خام مثل الأشجار والغابات لعمل الأخشاب، والصوف من الحيوانات لعمل الملابس والسجاد الذى يعد ما يميز إيران حتى ذلك الوقت، والكتان لعمل الملابس والجلود ايضا استخدمت فى صناعة الملبس، واستخدم العنب فى صناعة النبيذ وغير ذلك من مواد خام زراعية ساهمت فى رواج الصناعة فى إيران فى العصر الساسانى.
وقد ازدهرت أيضا فى إيران فى العصر الساسانى الصناعات والحرف التقليدية مثل صناعة الخزف والفخار والزجاج والمعادن التى تطورت بشكل كبير فى العصر الساسانى، والتى كان لها تأثيرها بعد ذلك على الفنون الإسلامية بعد الفتح الإسلامى لإيران.
إقرأ أيضاًالمعبود أنوريس
النشاط التجارى:
كان للدولة الساسانية تجارات رائجة بين الهند والدولة البيزنطيية والصين.
لما كان لهو من تمته ازدهار اقتصادى لذا حرصت الدولة الساسانية أن يكون لها طرق تجارية مؤمنة وأن يكون لها عملة ساسانية خاصة بها قوية.
كل ذلك حقق للدولة الساسانية الريادة فى النشاط الإقتصادى.
إقرأ أيضاً/أبو الهول
