عبادة الحيوانات عند المصري القديم..

لم تكن الالهة الطبيعية مثل الشمس والقمر قريبة منه، مما اضطره الي التفكير في آلهة اخري قريبة منه، ووجد ضالته في الحيوانات التي تسكن تلك البيئة، فهناك مثلا «ابن اوي والثعبان وفرس النهر والتمساح»، الي جانب الحيوانات التي استأنسها مثل «البقرة والثور والاغنام وغيرها.....».واغلب الظن ان المصري القديم قدس هذه الحيوانات لاحد سببين اما لفائدة ترجي منه، او لشر يراد البعد عنه. 

فمثلا استرعي تفكيره «ابن اوي»  الذي يتسلل ليلا ليسرق جثث الموتي، فقدسه وقدم له الطعام لكي يحمي اهله من الموتي.

إقرأ أيضًا/حفر بئر زمزم إلى زمن عبدالمطلب

ولكن المصري القديم عندما فكر في تأليه هذه الحيوانات لم يعتقد ان هذا الحيوان بعينه هو الاله، بل شعر بان صفة الاله تلتصق به بطريقة ما، واعتقد علي ما يظهر ان بعض الالهة ربما اختارت حيوانا بعينة لكي تتجسد فيه كجزء مادي لها،  بمعني ان المصري القديم ميز بين  الفكرة الدينية وبين فصيلة الحيوان، 

مثال علي ذلك / ان المصري القديم عندما اختار بقرة معينة لعبادتها واحتفظ بتمثال لها في معبد، لم يطلق عليها الاسم الحيواني المعروفة به وهو «وات»«احت» بـــل اطلق عليها الاسم الرباني «حتحور » ولم ينصب هذا التقديس علي كل بقرة في البلاد بل اباح ذبحها واكل من لحمها. وكذلك التمساح لم يطلق عليه ايضا الاسم الحيواني وانما الرباني وهو «سوبك» علي ان ذلك لم يمنعه من ان يقتل التمساح دفاعا عن النفس اذ لزم الامر. 

إقرأ أيضًا/أول رئيسة وزراء أمريكا ج2

فاغلب الظن ان المصري القديم كان يحتفظ بتمثال خاص لحيوان معين يرمز لاله بعينه، ويقدم لهذا التمثال من فروض الاحترام ما يتم عن تقديسه للاله المتجسد فيه، ثم تتطورت الامور فبعد ان كان يقيم تمثالا للحيوان نفسه  اخذ بعد ذلك في عمل تمثال له جسم بشري وراس الحيوان المعبود، بمعني اخر ام المصري القديم اضاف الصفات البشرية الي هذا الحيوان المعبود  . 

«لذلك يجب علينا نعتبر هذه الاشياء بمثابة ادء في يد الاله لينظم بها كل شي »

إقرأ أيضًا/العقيدة الآتونية