الضمير أو ما يسمى"الوجدان" ذلك الشيء الخفي عن أعيننا يسكن داخلنا يرسل إلينا إشعارًا عند القيام بفعل صحيح أو خاطئ حلال أو حرام حق أو باطل عند قيامنا بشيء يرضي القيم الإنسانية يشعرنا ضميرنا وقتها بشعور جيد شعور بالارتياح والفخر أما عند القيام بشيء يخالف القيم الإنسانية يشعرنا ضميرنا بالندم والخوف اللذان يدمران كل بقايا الإنسان من المؤكد أن تلك القيم تختلف من شخص لآخر على حسب البيئة المحاطة به والتربية فمن الممكن ما ترآه أنت مرضيًا لضميرك يرآه غيرك عكس ذلك..
أما موت الضمير لدى البشر فهو شيء في غاية الوحشية شيء مقزز يقتل جميع معاني الإنسانية بداخلنا ذلك الكائن البشري القاتل لضميره لا يعترف بأخطائه لا يملك قلبًا فقد دفنه عند محاولته لقتل ضميره.
الضمير الحي يكون موجودًا فقط في من يملكون قلبًا طيبًا عفويًا ضميره الذي يسكن داخل قلبه يحثه دائمًا على الاعتذار إن أخطأ أو أساء إلى أحدهم، يشعره بالفخر عند قيامه بفعل صحيح الضمير هو تلك الشمعة الموجودة في داخل كل إنسان إن أشعلها ستحرقه قليلًا لكنها بالتأكيد ستنير له دربه وقلبه أما صاحب الضمير المنعدم طريقه معتم قبيح لا يرغب أحد أن يسلكه لكن هو يسلكه لأنه قد فقد إنسانيته وتفكيره.
حين يموت الضمير يصبح وجع المظلوم معزوفة يرقص عليها ظالمه.
حين يموت الضمير تسرق البيوت تنتهك الأعراض.
حين يموت الضمير يصبح الحلال أكبر حرام والحرام أفضل حلال.
حين يموت ضمير العلماء تنعكس الرؤية تملئ العقول بالجهل ينشأ أجيال منعدمة الثقافة والعلم.
حين يموت ضمير المعلم سينشأ جيلًا معدوم الرحمة معدوم الإنسانية ممتلئ بالجهل والخرافات.
حين يموت ضمير الطبيب يصبح موت فريسته أمام عينه شيء يفتخر به.
كل ما يحدث في عالمنا ليس سوى نتيجة لفعل واحد وهو موت الضمير الإنساني !!
حتمًا سيستمر الفساد والظلم والقهر والحزن والألم والمأساة ستكبر سطور الألم بسبب هذه الخسارة "قتل الضمير"
أخبروني كيف لصاحب الضمير المنعدم من ترك رأسه على وسادته من غير الشعور بالخوف أو الندم؟
كيف يؤتمن من الأساس صاحب الضمير الميت؟
الضمير الميت ليس طبعًا يصعب تغيره الضمير الميت صاحبه من قام بتلك الجريمة فيبقى أثرها محاطًا به لحين قدوم وقت وتبتلعه الأرض.
اقرأ أيضا/خواطر لا تغيب
اقرأ أيضا/علا شوشة في حوار حصري لعشموذيع "مفيش حد يقدر يشوه صورة الإعلام، وأمل حياتي إني أجري حوار مع الرئيس"
اقرأ أيضا/إستقبلوا أقداركم بنفس راضية
