12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

إسطبل عنتر ( كهف أرتيمس)

2020/11/25 07:32 PM | المشاهدات: 652


إسطبل عنتر ( كهف أرتيمس)
آلاء زكريا المنسي

آرتيمس : هو اسم لملكة يونانية قديمة .. هي ابنة ملك الآلهة (زيوس) والملكة (ليتو) وهي الأخت التوأم (لأبولو) .. يُعني إلهة الصيد والبرية وحامية الاطفال وإلهة الانجاب و العذرية والخصوبة .

أمام قرية أبو قرقاص التي تقع علي البر الغربي قبلي المنيا ببضعة أميال تُوجد المقابر الصخرية المشهورة في بني حسن والمعبد الصخري للإلهة الممثلة برأس قطة المعروفة بإسم «باخت» التي شبهها اليونان ، بإلهتهم «أرتميس» كما ذكرنا سابقاً .. وسموا معبدها لنفس السبب «كهف أرتيمس» وهو يُعرف الآن بإسم «إسطبل عنتر» .

إقرأ أيضاً/طقوس السحر والمصريين القدماء

والمُعروف أن الإلهة «باخت» المكرس لها الكهف كانت مظهراً آخر من مظاهر الإلهة القطة «باستت» .. وكانت أيضاً قريبة الصلة من «سِخمت» ذات رأس اللبؤة التي كانت تمثل التأثير الأكثر هدوءاً لحرارة الشمس .. ففي النص الطويل للملكة «حتشبسوت» بأنها 

" باخِت العظيمة التي تخترق الوديان القائمة في وسط الأرض الشرقية ذات الطرق التي اجتاحتها العواصف"

ويقول «جارستانج» إن الكهف كان في الأصل محجراً و إن الملكة «حتشبسوت» و «تحتمس الثالث» هما اللذان حولا هذا المحجر للغرض الديني .. وهنا قام الملك «سيتي الأول» أيضاً ببعض الأعمال ويبدو أن البناء لم يكتمل أبدا ، فقد كان به في الأصل رواق يستند سقفه علي صفين من الأعمدة بكل منهما أربعة أعمدة .. أما الحجرة الداخلية فكانت مساحتها حوالي 21 قدماً مربعاً وفي الحائط الخلفي للغرفة الداخلية كسوة من المحتمل أنها كانت معدة لوضع تمثال لباخت ..

إقرأ أيضاً/الملابس والأزياء فى مصر القديمة

ولم يبقي حالياً من الأعمدة الثمانية التي كانت موجودة بالرواق - سوي ثلاثة .. وهي تحمل أسماء «تحتمس الثالث» و «سيتي الأول» وقد وضعت الأسماء الأخيرة في الأماكن الخالية التي أزال منها «تحتمس الثالث» أسماء الملكة «حتشبسوت» ...

أما النقوش في الداخل فقد قام بحفرها ونقشها «سيتي الأول» وحدة وهي تمثل الملك متعبداً للإله «آمون» و «باخت» وفي الدهليز نص طويل ل«سيتي الأول» علي أن أهمية «كهف أرتيمس» يرجع إلي نقش «حتشبسوت» الذي نقش في واجهة الكهف .. وفيه تشير الملكة العظيمة إلي التخريب الذي قام به الهكسوس ، ولهذا أهمية تاريخية كبري بإعتبار أنه أقرب تسجيل معاصر حصلنا عليه ونصه كالآتي " لقد رممت ما أصبح حطاماً وأقمت ما لم يكن قد أُكمل منذ أن كان الأسيويون في قلب «أڤاريس» في أرض الشمال ، ومنذ كان البرابرة في صميمها يخربون ما أُقيم ، بينما كانوا يحكمون متجاهلين إله الشمس «آمون» "

إقرأ أيضاً/الملك ونيس