12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر|.. أم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم

2022/09/07 01:25 AM | المشاهدات: 672


|شمس مصر|.. أم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم
آمال عطيه

 

 أم أيمن عندما يذكر اسمها نشعر بالرحمة والحنان تتدفق لتصل إلى القلب مباشرة، فهي كانت حاضنة النبي ‐صلى الله عليه وسلم-، وكانت له أمًا بعد أمه، وهي زوجة زيد بن حارثة، وأم أسامة بن زيد، عاشت مراحل النبوة كلها، وعاصرت أحداثها.

قيل عنها:- أنها المهاجرة، الماشية، الصائمة، الطاوية، الناحبة، الباكية، سُقيت من غير راوية شربة سماوية كانت لها شافية كافية.

 

اقرأ أيضا |شمس مصر|.. من ترك شيئا لله

 

تنبية:-

من هي أم أيمن؟

هي أم أيمن الحبشية مولاة رسول الله، وحاضنته، ورثها من أبيه، ثم أعتقها عندما تزوج بخديجة ‐رضي الله عنها‐.

اسمها:-

بركة، وقد تزوجها عبيد بن الحارث الخزرجي، فولدت له أيمن، ثم تزوجها زيد بن حارثة، فولدت له أسامة بن زيد حِب رسول الله ‐صلى الله عليه وسلم-.

عَرِفَت أم أيمن النبي ‐صلى الله عليه وسلم- طفلا صغيرا، وعرفته شابا صادقا أمينا، وعرفته نبيا مرسلا، وعاشت مراحل النبوة كلها.

أم أيمن تحدثنا عن بركة النبي ‐صلى الله عليه وسلم-:

بعد وفاة عبد المطلب جد النبي ‐صلى الله عليه وسلم- انتقل إلى بيت عمه أبي طالب وزوجه فاطمة بنت أسد، فكان يجد العطف والحنان من فاطمة وأم أيمن.

كان أبو طالب فقيرا، وكانت زوجته تشعر بأن أولادها لا يشبعون من الطعام أبدا، فلما عاش النبي ‐صلى الله عليه وسلم- بينهم دخلت البركة لأول مرة في هذا البيت الكريم، وبخاصة في طعام الأولاد إذا أكل معهم النبي ‐صلى الله عليه وسلم-.

وكانت أم أيمن تحدث عن هذه البركة فتقول: "ما رأيت رسول الله شكا جوعا قط ولا عطشا، فكان يغدو إذا أصبح فيشرب من ماء زمزم شربة، فربما عرضنا عليه الغداء فيقول: لا أريد أنا شبعان".

 

اقرأ أيضا |شمس مصر|.. حارس أبواب الجنة

 

جهادها في سبيل الله:-

على الرغم من كبر سنها إلا أنها كانت تشارك في الجهاد، مع رسول الله ‐صلى الله عليه وسلم- فقد كانت تتمنى أن ترى راية الإسلام خفاقة، عالية، لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى.

في يوم أحد:-

خرجت أم أيمن مع من خرج من النساء لمداواة الجرحى، وسقاية العطشى الذين يجاهدون في سبيل الله.

في غزوة خيبر:-

خرجت أيضا أم أيمن في غزوة خيبر لتقدم ما تستطيع أن تقدمه لخدمة دين الله ‐جل وعلا‐.

في غزوة حنين:-

خرجت أيضا لتنصر دين الله ‐عز وجل- بأي شيء ولو بشربة ماء تقدمها لمجاهد في سبيل الله.

 

اقرا ايضا |شمس مصر|.. عدد خزنة جهنم

 

مكانتها عند رسول الله ‐صلى الله عليه وسلم-:

تبوأت أم أيمن مكانة عظيمة في قلب رسول الله ‐صلى الله عليه وسلم- فلم ينس أبدا أنها كانت أُمًا له بعد أم، وكانت تؤثره على نفسها، بل كانت تشمله بعطفها، وحنانها، ورحمتها.

مشاركتها للنبي ‐صلى الله عليه وسلم- في أحزانه وأفراحه:-

كانت أم أيمن تفرح بأي شيء يدخل السرور، والسعادة على قلب النبي ‐صلى الله عليه وسلم‐ وتحزن إذا حدث شيء يدخل الحزن على قلبه ‐صلى الله عليه وسلم-.

 

اقرأ أيضا |شمس مصر|..خطورة السب واللعن

 

وفاتها:-

وبعد هذا العمر الطويل، والعطاء العظيم الذي قدمته أم أيمن للإسلام وللرسول ‐صلى الله عليه وسلم-، نامت أم أيمن على فراش الموت، وكان ذلك في خلافة عثمان ‐رضي الله عنه‐ وفاضت روحها إلى بارئها ‐جل وعلا- ليجمع بينها وبين النبي ‐صلى الله عليه وسلم- في الجنة التي فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.