كنيسة قصرية الريحان تعرف هذه الكنيسة بكنيسة السيدة العذراء المشهورة بقصريه الريحان وذلك لتشبيه السيدة العذراء بإصيص ترعرع فيه نبات وازهار الريحان وربما هذا كنايه عن الإناء الطاهر الذي خرج منه السيد المسيح.
وقد ورد ذكر هذه الكنيسه فى تاريخ بطاركه الاسكندرية فى زمن البطريرك ميخائيل السادس والخمسون وذلك حين حضر إليها هذا البطريرك وعقد بها اجتماعًا دينيًا كما عاش هذا البطريرك بنفسه في الكنيسة بعض الوقت.
كان السبب من أقامه البطريرك فى الكنيسه هى قصد التشاور مع احمد بن طولون والى مصر في ذلك الوقت بشأن الجزيه الكبيرة التى فرضها احمد بن طولون على أقباط مصر فاضطر هذا البطريرك إلى بيع الكنيسه لتسديد ما طلب منه.
هذه الكنيسه من حيث التخطيط المعماري فهي تختلف عن باقي الكنائس خاصة فى وسيلة التغطية وشكل الكنيسة فالكنائس السابقة كانت مستطيلة الشكل بينما هذه الكنيسة فهي مربعة الشكل.
كما نجد أن مساحة الكنيسه مقسمه الى مناطق مربعه الشكل يغطيها قباب ضحله غير تغطيه الكنائس الأخرى التي كانت تغطي بسقوف جمالونيه والاسقف المسطحة وقد شاع هذا النوع من التغطيات فى بعض الكنائس بالنوبه والوجه القبلي.
هذه الكنيسه تقع فى منطقة تسمى عطفه القديس جرجس ويتم الوصول إليها من خلال ممر طويل ضيق على جانبيه مجموعة من المساكن وهذه الكنيسه تنخفض عن مستوى الشارع.
الكنيسة تخطيطها مربع الشكل ولها مدخلان المدخل الرئيسي يقع في الجهه الغربية وهو مدخل حديث تم إضافته للكنيسه وهذا المدخل على جانبيه عمودان من الرخام يعلو كل منه عقد نصف دائري وهذا المدخل يؤدي إلى حجرة صغيرة غير منتظمة الجدران يغطيها سقف مسطح من الخشب.
الكنيسة من الداخل بها عمودان من الرخام يقسمان الكنيسه إلى قسمين رئيسيين مستطيلي الشكل وكل قسم ينقسم إلى ثلاثه مربعات متساويه ويغطي كل منها قبة ضحلة.
