12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

جامع به صليب!

2020/10/06 06:22 AM | المشاهدات: 831


جامع به صليب!
شريف هاشم


 


هو أحد المساجد الأثرية المهمة في العصر المملوكي
 جامع الناصر محمد بالقلعة 
جامع الناصر محمد يعد أحد أبرز المعالم المعمارية للقلعة، لانه واحدا من أغرب وأجمل المساجد حول العالم ذالك لكونه تحفة معمارية مزج القائمون على تصميمها بين كل الفنون المعماريةوقد قام الناصر محمد الذى استمرت فترة حكمه قرابة أربعة وأربعين عاما بإنشاء جامعه هذا في موقع جامع قديم ذكر المؤرخون أنه كان يرجع إلى عهد الملك الكامل بن أيوب وقد كان وقتها يوجد مجموعة من المساجد الصغيرة متفرقة فى أنحاء القلعة 
إنشاء الجامع
كانت البداية في عام(718هـ/1318م) وذالك حيث قام بهدم الجامع القديم و إعادة إنشاءه من جديد وتم هدم المنشأت الخدميه لكي يتم زيادة مساحة المسجد وهذا المسجد تم الانتهاء من العمل فيه وتشطيبه  في أربعة شهور و خمسة و عشرين يوماً  وكان يعرف بعدة أسماء أبرزها الجامع الناصري نسبة إلي الناصر محمد و بأسم جامع الخطبة وذلك لأنه كان الجامع الرسمي الذي تقام فيه صلاة الجمعة داخل المقر الرسمي 
للحكم في عصر المماليك
 وصف المقريزي للجامع 
" هذا الجامع متسع الأرجاء مرتفع البناء مفروش الأرض بالرخام مبطن السقوف بالذهب ، و بصدره قبة عالية يليها مقصورة مستورة هي و الرواقات بشبابيك الحديد المحكمة الصنعة"
حادثة حصلت في الجامع 
سنة 734‪هجرياً أنه بينما كان السلطان يصلي الجمعة بالناس ، وثب رجل عجمي وفي يده سكين و قصد المقصورة السلطانية للاعتداء على السلطان  فمسك فى وقتها
 
أعمدة الجامع العظيمه
وأحضر لهذا الجامع أعمدة عظيمة كانت منسية بمدينة الأشمونين بالوجه القبلي ، و كانت هذه الأعمدة في البربا التي بمدينة الأشمونين في عهد الكهنة ،و إن نقل هذه العمدة من الأشياء التي حارت فيها العقول ،نقلها مولانا السلطان بأسهل ما يكون وذلك بأن ندب لهذا الأمر الأمير سيف الدين أروس بغا الناصري مشدا بحمل هذه الأعمدة ، وسير في خدمته المهندسين و العتالين و الحجارين ،وكتب للولاة بالوجه القبلي و هم والي أسيوط و منفلوط ووالي الأشمونين ووالي البهنساوية بجمع الرجال من الأقاليم ،وقرر علي كل والٍ عدة من هذه الأعمدة و جرها إلي ساحل البحر الأعظم وندب لها المراكب الخشنة، وحملت في أوائل جريان النيل المبارك ، ولما حضر إلي ساحل مصر انتدب لجرها الولاة بمصر و القاهرة الذين جمعوا الألاف الناس وكان لهم همة عظيمة حتى وصلت و أقيمت في هذا 

(القلقشندي والجامع) 
ويصف القلقشندى جامع الناصر محمد فيقول ”جامع الخطبة من أعظم الجوامع و أحسنها و أبهجها منظراً و أكثرها زخرفة ،متسع الأرجاء ، مرتفع البناء ،مفروش الأرض بالرخام الفائق ،مبطن السقف بالذهب ،وفي وسطه قبة يليها مقصورة يصلي فيها السلطان الجمعة ، مستورة هي و الرواقات المشتملة عليها بشبابيك من حديد محكمة الصنعة، يحف بصحنه رواقات من جميع جهاته ،و يتوصل من ظاهر الجامع إلي باب الستارة ودور الحريم السلطانية”

قبة الجامع العظيمه 
و قبة الجامع قبة خضراء تقع فوق المحراب تشبه قبة المسجد النبوى، وهى من القباب المتميزة جداً في العصر المملوكي ، حيث تتألف من مربع حجري يرتكز علي مجموعة من العقود ، ثلاثة علي كل جانب و ترتفع فوق عشرة أعمدة من الجرانيت الأحمر 
وعند دخولك الجامع وعلى يمينك وبالتحديد العمود الخامس من أعمدة المسجد على يمين الداخل تجد في أعلاه صليب 

يقع المسجد بقلعة صلاح الدين الايوبي 

الكلمات المفتاحية