أقتني كتابٌا تصلح حياتك

إن الكتاب يفتح آفاق جديدة علي عكس شبكة المعلومات التي تتيح لك معلومات كثيرة

الإنترنت انتشر انتشارا واسعا وذلك أثر تأثيرا كبيرا علي طرق إقبال الناس علي القراءة ابتداء من الصحف الإلكترونية إلي استخدام القارئ الإلكتروني وأصبحت التكنولوجيا تحاصر المجتمع المعاصر, فهي تؤثر في كل مظاهر الحياة اليومية وتفاصيلها وتكاد تكون أشبه بالأوكسجين اليومي, وتطور تقنيات الإنترنت جعل استخدامها ومتابعة الجديد فيها ضرورة من ضرورات الحياة العصرية لكل شرائح المجتمع , لكن هذا الانتشار الكبير كان له آثار عديدة رغم الفوائد التي يمكن تحصيلها من هذه التقنية, ولعل أبرز هذه الآثار هي منع الشباب والفتيات عن القراءة واقتناء الكتب , واعتماد الشباب علي الإنترنت في بنائهم الفكري والثقافي بدلا من الكتب حتي وصل الأمر إلي منع طلبه العلم عن الاطلاع علي الكتب الشرعية وعن حضور دروس العلم مكتفين بمحركات البحث التي توفرها بعض صفحات الإنترنت أو متابعة الدروس علي الإنترنت, وفي العقد الأخير شهد العالم طفرة كبيرة في مجال تكنولوجيا المعلومات و أصبح بمقدرة أي شخص أن يطلع علي أي معلومة عن طريق شبكة الإنترنت ودفع ذلك البعض إمكانية الاستغناء عن الكتاب بسبب المعرفة الإلكترونية وأن العالم بعد عدة سنوات لن يكون فيه مكان للكتاب المقروء واستقرت هذه الفكرة لا إراديا في وجدان الكثيرين منا وتركنا الكتب واعتمدنا علي الإنترنت في تكوين ثقافتنا والحصول علي المعرفة ويوجد هناك أسباب ترجح كفة الكتاب علي كفة المعرفة الإلكترونية  

====
أقرأ أيضا لا ضرر ولا ضرار
====

أول هذه الأسباب, هو أن الكتاب لا يزال هو الأكثر مصداقية فعندما تبحث عن موضوع معين علي شبكة الإنترنت ربما تجد آلاف المعلومات المتعلقة بما تبحث عنه ولكن يصعب الحصول علي معلومة موثوقة في كل هذا الكلام ويرجع ذلك إلي سهولة نشر المعلومة علي الإنترنت فمن الممكن لأي شخص في العالم أن ينشئ موقعا أوصفحة علي الفيس بوك وينشر بها مايشاء من الكلام أما الكتاب فله مؤلف معروف وناشر معروف ويبذل فيه مؤلفه جهدا كبيدا لذلك فإن احتمال صدق المعلومة يكون أكبر بكثير مقارنة بالإنترنت 

====
أقرأ أيضا كتمان المشاعر وتاثيرها علي الانسان
====

ثانيا, أن الكتاب يفتح آفاق جديدة علي عكس شبكة المعلومات التي تتيح لك معلومات كثيرة لكن معظمها يكون مرتبطا بكلمة البحث فقط 

ثالثا , أن الإنترنت أصبح في الفترة الأخيرة موجها بشكل كبير وبالذات فيما يتعلق بالدين والسياسة لذلك لن تجد ماتريده من المعلومات ولكن ستجد المعلومات التي يراد منك أن تعرفها فليس من السهل أن تبحث عن أحاديث علي الإنترنت علي عكس ذلك الكتب 

====
أقرأ أيضا صلاه التراويح اليوم بمسجد عمر ابن العاص
====

وفي النهاية أريد أن أوصل لك رسالة هامة أنه لا بديل عن الكتب ولا تتردد في قراءة الكتب 
وشرائها لأن في النهاية ستخرج منه باستفاده وأن القراءة في حد ذاتها تنشيط للعقل وزيادة في المعرفة