12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

【 إمبراطورية زفتى / جمهورية زفتى 】

2020/06/11 03:08 PM | المشاهدات: 601


【 إمبراطورية زفتى / جمهورية زفتى 】
أحمد القاضي

بعد القبض على سعد زغلول ورفاقه ، قرر أهالى مدينة زفتى القريبة من المنصورة لفت أنظار العالم إلى مطالب سعد زغلول ، فإجتمعوا على رأى إعلان مدينة زفتى إمبراطورية مستقلة فى 18 مارس 1919، لم يكن المقصود الإستقلال عن مصر ولكن الإستقلال عن الحماية الإنجليزية على مصر ، وأتفق الأهالى على تنصيب الناشط السياسى يوسف الجندى إبن الــ 26 سنة رئيسا للجمهورية وأخوه عوض الجندى مساعدا له.

=======

اقرأ ايضا/(قيام المماليك)

==================

يوسف الجندى سبق وتم فصله من مدرسة الحقوق " كلية الحقوق حاليا " بسبب إنتمائه لشباب سعد زغلول وتواجده المستمر فى ( جروبى ) وعلى منبر الأزهر وفى ساحة بيت الأمة يلقى خطب ناريه ضد الملك والإستعمار ..

=========

اقرأ ايضا/قصة أغنى رجل في العالم والذي لم تسمع عنه أبدًا

=============

الرائع فى جمهورية زفتى إنضمام قاطع طريق " سبع الليل " إلى الجمهورية بعد إعلان توبته ، فأصبح ورجاله مسئولون عن حماية حدود المدينة والقبض على جواسيس الملك والإنجليز،كما إنضم إليهم مأمور المركز " إسماعيل حمد " ومعاون البوليس " أحمد جمعة " وأتخذوا من مقهى مستوكلى المملوكة ليونانى مقرا للرئاسة ..

فى أول إجتماع لإداريين الجمهورية قاموا بجمع التبرعات من الأعيان لتسيير أمور جمهوريتهم ، هذا بخلاف جمعهم تبرعات لتمويل الوفد ..

فى زفتى حتى الأن مطبعة " محمد أفندى عجينة " كانت تستخدم فى طباعة منشورات تبث الحماس الثورى فى المواطنين ..

=========

اقرأ ايضا/"خاير بك"

================

ذكاء المأمور إسماعيل حمد ساعد الجمهورية مرتين

الأولى عندما كان يراقب البريد الصادر والوارد فإكتشف وجود عدد من الجواسيس تم القبض عليهم

الثانية عندما أرسل الإنجليز كتيبة من الأستراليين لإخضاع أهالى زفتى ، فذهب إليهم المأمور للتفاوض على حدود المدينة ، وإستطاع أن يقنعهم أن المصريين والأستراليين فى خندق واحد وأن عدوهم مشترك وهو الإنجليز ، فـ عسكر الأستراليين على مداخل المدينة ورفضوا قصفها بالمدافع ..

ووصل التفاوض بينهم إلى إتفاق أن يتسلم الأستراليون 20 ثوريا ويتم جلدهم بالمدينة ، فى مقابل أن تغادر الكتيبة المدينة ، لتظهر عبقرية إسماعيل حمد حين سلم الجواسيس للأستراليين وإدعى أنهم الثوار ، فتم جلد الجواسيس على يد أسيادهم

هرب يوسف الجندى من زفتى بعد إعلان مكافئه كبيرة لمن يرشد عنه ، وتوجه لبيت الأمة فساعدته أم المصريين " صفية زغلول" على الإختباء حتى هدأت الأمور

وأصبح بعد ذلك يوسف الجندى من أكبر رجال السياسه والبرلمان المصرى وعندما عرض اسمه فى احدى التشكيلات الوزارية كوزير للمعارف أعترض الملك على اسمه بشدة لأنه لم ينسى ما سببه من إزعاج. ثم عمل نائبا لزعيم المعارضة في مجلس الشيوخ .