12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

الاله أنوبيس في مصر القديمة

2020/09/23 05:30 PM | المشاهدات: 1166


الاله أنوبيس في مصر  القديمة
مريم إبراهيم

 الاله أنوبيس اله التحنيط عند المصريين القدماء وكانت له إدوار كثيرة في محكمة الموتي في العالم الآخر حيث اعتبر أنه المسئول عن وزن قلب المتوفي في محاكمة الموتي في العالم الآخر، ويقوم بإستقبال المتوفي في قاعة أوزير. 
 سوف نتحدث عن الاله أنوبيس أحد آلهة المصريين  القدماء وتعددت أماكن عبادة هذا الاله. 

أولا(أصل كلمة أنوبيس )
يعرف في النصوص المصرية القديمة باسم(inpw)  أي الابن الملكي ،ويذكر بدج(Budge) وهو عالم مصريات إنجليزي أن كلمة (inp) تعني (يتعفن) وهو مايوضح صلة المعبود أنوبيس بالجثث والأموات تلك التي تتعقن إن لم تحفظ حفظا جيدا ،ويري البعض الآخر أن كلمة (inp)تعني (لف في لفافة)،وهو شأن المومياء الملفوفة في اللفائف الكتانية التي يقوم أنوبيس بحراستها ،في حين فسر البعض الكلمة علي أنها تعني الأمير أو الطفل الملكي)كناية عن انتمائه بالبنوة للمعبود أوزير وقد حرف الأسم المصري (inp)إنبو في اليونانية إلي أنوبيس،والمعبود أنوبيس هو الابن الرابع للمعبود رع،وفي رواية اخري في العصر المتأخر ذكرت أن نبت حات(نفتيس)،قد حملت به من أوزير وخوفا من زوجها ست ألقت به في مكان ما بالدلتا،ولكن الالهة إيزيس وجدته وصار حارسها،لذلك يقال أن إنبو هو ابن الالهة إيزيس.

ثانيا(هيئة الاله أنوبيس )
يأخذ الاله أنوبيس هيئة الحيوان ابن آوي،فيصور في هيئة الكلب ابن آوي رابضا علي مقصورة تمثل واجهة المقبرة،ويصور الاله أنوبيس باللون الاسود ،وتبدو أذناه كبيرتين ،ويرتدي احيانا طوق حول عنقه ربما يكون له قوة سحرية،وقد يصور في هيئة ابن آوي بجسم بشري ورأس حيوان،أو في الهيئة البشرية الكاملة التي نادرا مايصور بها، وقد رأي المصريون القدماء في ابن آوي العدو اللدود لجثث الموتي ،حيث يقوم بنبش القبور والعبث بالجثث ،ولعل ذلك كان السبب وراء تقديسه كرب للموتي وحامي للجبانة،وذلك اتقاء شره،وقد حظي  بهذه المكانة من العبادة والتقديس نظرا للدور الذي لعبه في قصة أوزير حيث قام أنوبيس بتحنيطه وإقامة الطقوس والشعائر له وقد اكتسب  اللون في هيئته من لون الجسد بعد تحنيطه.


ثالثا(أماكن عبادة الاله أنوبيس )

وقد عبد الاله أنوبيس في القيس عاصمة الأقليم السابع عشر من أقاليم مصر العليا، والذي كان يعرف باسم إنبو،وعرفها اليونانيون باسم (كينوبوليس )أي مدينة الكلب وتقع المدينة جنوب غرب بني مزار بمحافظة المنيا،علي الضفة الشرقية لبحر يوسف،كما عبد في مناطق أخرى عديدة مثل أبيدوس والحيبة،ودير الجبراوي،وفي بلاد النوبة حيث عرف في معبد أبو سمبل بلقب (سيد النوبة)،كما كان له معبد في أسيوط.

 

 


رابعا (رمز الاله أنوبيس )
رمز الاله أنوبيس مكون من جلد حيوان مقيد من أطرافه الأربعة علي قائم خشبي ،فصلت رأسه وقطعت مخالبه ،وقد تعددت الآراء  حول تفيسر هذا الرمز الخاص بالمعبود أنوبيس فرأي البعض أنه عبارة عن جلد معلق فوق دعامة من نبات مثبت علي قاعدة،في رأي البعض الآخر أنه ثور منقط باللون الاسود والأبيض ،مذبوحا حديثا ومعلق علي  دعامة ،ويقطر منه الدم في إناء ،ومن أشهر رموزه أيضا  سعف أشجار ذكور النخيل ،باعتباره من علامات الجبانة.


خامسا(وظائف الاله أنوبيس )
لعب الاله أنوبيس دورا هاما في محكمة الموتي في العالم الآخر حيث اعتبر أنه المسئول عن وزن قلب المتوفي في محاكمة الموتي في العالم الآخر ،إذ يقوم بإستقبال المتوفي في قاعة أوزير ويصور عادة أسفل الميزان راكعا أو واقفا،والاله أنوبيس كان له دور مهم جدا في عملية التحنيط حيث انه يقوم بعملية تطهير  الجثة ودهنها وتحنيطها ثم لفها في اللفاءف الكتانية،وقد ارتبط الاله أنوبيس أيضا بطقسة فتح الفم،وارتبط الاله أنوبيس بتقديم الصيغ الجنازية في مقابر الأفراد في الدولة القديمة ،واتحد الاله أنوبيس مع الملك في نصوص الأهرام، وارتبط الاله أنوبيس بأبناء حورس الأربعة التي أطلقت اسماؤهم علي الاواني الكانوبية الخاصة.