تُعتبر من أهم مقابر الاسكندرية، تقع جنوب حي مينا البصل في حي كرموز غرب الاسكندرية، وهي عبارة عن ٣ أدوار تحت الأرض، سنجد هذه المقابر مميزة بزخارفها الكثيرة واتساعها، ولها تخطيط معماري معقد، فهي منحونة في الصخر المُسمى ب( كتاكومب)، وتتميز بوجود الفن المصري القديم والفن الروماني.
عثرنا عليها عن طريق الصدفة في سبتمبر عام ١٩٠٠.
تضم العديد من المقابر، بالإضافة إلى انها تضم قطع مختلفة من الأحجار، وبقايا فخارية وكسرات ولهذا سُميت بكوم الشقافة، حيث تضم مقبرة "تيجران"، "استاجني" أو (مقبرة الورديان)، "سيلفاجو".
في الوقت الذي تم اكتشافها فيه كانت في حالة سيئة، حيث كانت ولمدة طويلة والمياة الجوفية بها، ولكن وزارة الآثار تمكنت من خفض هذه المياة وإزالة الأملاح، وقامو بترميمها.
نجد لها مدخل فوق سطح الأرض، من بعد الدخول سنجد سلم حلزوني يأخذنا إلى الطابق الأرضي، وهو مكون من دهليز متصل بصالة يتوسط تلك الصالة بئر، وبجاورها سنجد صالة أخرى واسعة بشكل مسطيل.
سنجد في نهاية الصالة الأولى سلم، من خلاله نصل إلى الطابق الثاني، وهذا الطابق هو الطابق الرئيسي للدفن، فهو عبارة عن حجرة وتلك الحجرة بها ٣ فتحات، ودهليزين، وفي الدهاليز فتحات وحجرات صغيرة للدفن .
فهي من أهم امثلة العمارة الجنائزية الرومانية (من طراز الكتاكومب)، استخدمت كجبانة في النصف الثاني من القرن الأول الميلادي وحتى القرن الرابع، بها مقابر تتميز بزخارف ملونة غاية في الروعة.
بعد اكتشافها وجدوا في ساحة تلك المنطقة كما ذكرت عدة مقابر من ضمنها مقبرتي الورديان (مقبرةرقم G990)، (مقبرة رقمG989)، كانتا معروضتان في حديقة المتحف اليوناني والروماني، ولكن تم تفكيكها ونقلها لكوم الشقافة في عام ٢٠٠٩، حيث بدأت أعمال إعادة البناء للمقرة (G989) في ٢٠١٧، استغرق العمل بها عام، ومن ثم بدأت أعمال الترميم، بالإضافة لعمل مدخل للمقبرة، ترجع للعصر الروماني.
حجرات الدفن بها مميزة بمدخل له دعامتان مزين أعلاهما تاج دوري بسيط وعليهم عقد كبير بعرض المدخل، وبه سقف على هيئة نصف قبة، وجدنا بها ٢ توابيت.
بينما بدأ العمل بالمقبرة الثانية في ٢٠١٩، نجحوا في تركيبها، ترجع هذه المقبرة للعصر البطلمي، غرف الدفن بها تأخذ الشكل المقبى، وجدوا بها تابوت به مسند للرأس، ولها جدران مميزة حيث نجدها مزخرفة بزخارف هندسية، طولية وعرضية، ونجد بمنتصفها مذبح.