12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

لقد ماتت ضمائرهم 

2020/07/24 10:09 PM | المشاهدات: 835


لقد ماتت ضمائرهم 
شيرين أحمد عطيه


إن ضميرك ليس المسئول عن فعل الأشياء ولكنه هو المسئول عن استمرار الفعل أو التوقف عنه
فالإنسان يعيش في هذه الحياة، يمكن أن يكون له هدف وربما لا ، وايضاً يفعل أشياء كثير يعلم عواقب بعضها ولا يعلم عواقب البعض الآخر ،ولكن الاختلاف هنا أن هناك من يرتكب الخطأ ويشعر بالندم بعد ذلك فيتجنب ذلك الفعل ويتوب، وهناك من يرتكت الفعل ولكن لا يبالي يستبيحه لنفسه ويتمادي في أفعاله.

اقرأ ايضاً  أين المفر
-------------

فهل كل من يرتكب خطأ نقول عليه مات ضميره؟ 
بالطبع لا، فإن كنت تفعل الشئ وأنت مدرك عقابه ونهاية السير في هذا الطريق ، فأنت في هذه اللحظة تستحق أن نقول لقد مات ضميرك ، ولكن إن كنت تفعل الشئ وأنت غير مدرك فأنت فقط غافل ويمكن أن تفوق من غفلتك ذات يوم.
فالله وحده هو من يحق له أن يعاقبنا أو يكافئنا ولكنه ألهمك العقل ، وجعلك مخير وليس مسير  فمهد لك السبيل وشرع القواعد والأحكام وجعل بين يديك الاختيار بالعقل فكيف تستطيع النوم هل حقاً لا تعلم أن روحك بيد الرحمن الذي لا يغفل ولا ينام؟

اقرأ ايضاً  أوجاعنا
-------------

فكيف لك أن تفعل الأخطاء ولا تشعر بالذنب أو العذاب ، فالله جعلك خليفته على الأرض لتعمرها ، ولكنك أفسدت حياتك بنفسك ، فأفعالك ستودي بك إلي أسوء الضروب ، ولكن ماذا نقول ، فموت الضمير اصبح المسيطر 
فكيف ومتى ستفوق من غفلتك، وهل ستفوق في الأساس؟ 
ولكن مايؤلم أنك تعود وتبكي وتدعي أن للكلام تآثير ، وتقول أنا لن أفعل ذلك مجدداً ، ولكن علي من تكذب ففي قلبك بئر من الخداع ، بل لا يوجد قلب فالقلب مركز الضمير وأنت انعدم عندك .
فإذا مات الضمير :-
أصبحت النميمة والغيبة حرية 
وايضاً انتشر حب الذات والآثرة
فاموات الضمير هم سلم يعلوا الباطل وينزلوا الحق ، فموت الضمير هو انعدام وموت الإحساس
فالضمير هو مفتاح الحياة وهو قائد وحاكم الأفعال 

اقرأ ايضاً دائره الأحزان
-------------