12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

ما لا تعرفه عن تركيا بلد العشاق

2020/07/04 09:11 PM | المشاهدات: 1607


ما لا تعرفه عن تركيا بلد العشاق
ندي غريب

_بلد الأحلام، كثير منا يتمني السفر خارج البلاد منهم يتمثل هدفه في الدراسة، التنزه، الهجرة و الإقامة..

تمنيت كثيرا الذهاب إلي تركيا بلد بها مناطق كثيرة تستفزني رؤيتها و العيش في جوها المائل للحرارة نهاراً و لطيف ويشتد البرودة يُجمله الهدوء كلما حل المساء.

_و بما أن هذه أمنية لي أسعي لتحقيقها؛ فبحثت عن أشهر بعض العادات و التقاليد المتمثلة في ممارسة الحياة في تركيا؛ فربما أرضي بها فضولي فقط، أو أحتفظ بها حتي أمارسها إذا أقمت بهذه البلد.

 

*بعض العادات الحياتية*

 

-إذا تمت دعوتك للإستضافة في منزل أحد الأقارب أو الأصدقاء، فلا يجب عليك مغادرة المنزل قبل منتصف الليل؛ فهذا من إحترام الضيافة لدي الأتراك، فإذا ذهبت مبكراّ عن ذلك فقد يعتبرك المضيف أنك سئمت و أنه لم يقم بضيافتك بالشكل الصحيح.

 

-أثناء ذهابك لجارك أو المكان المستضاف فيه إذا كانت حفلة بسيطة في مكان شبيه لحديقة منزل أو المنزل نفسه، عليك أخذ بعض من الأكل المنزلي كالحلويات أو الفطائر هذا يدل علي الإهتمام و المشاركة، و منه أيضاً إذا تم إرسال طبق حساء. في وقت مرضتُ فيه من قِبل جارك أو صديق لك، فعليك تقبل و إحتسائه وعدم رده، فذلك يصبح عبئاً عليك.. و عندما يتم شفاؤك عليك إرجاع الطبق ملئ بأي شئ ولكن عدم رده فارغاً، فهذه الصفة مشتركة بين المصرين و الأتراك لا اعتبرها غريبة فهذا هو الكرم و التوصية علي الجار.

 

- فبهذه المناسبة نستنتج أن الجيران أشباه الأهل من كثرة التودد عند الأتراك؛ لذلك لا تحلم بالمساحة الشخصية كما في بعض البلاد الأخري، أي لا تستغرب عندما يتدخل شخص ما في حديث لا يعنيه أي شئ لمجرد أنه قد سمعه وهكذا.. فهذه عادات الجيران.

 

-أكثر ما تشتهر به تركيا هو الشاي المخمر أي (المغلي)، فهو بمثابة أساس الحياة في هذه البلد، فقد يكون له بعض الطقوس أو النظرات التي يجب معرفتها مثل:

1- إذا سألك شخص بتقديم كوب من الشاي لك فعليك ألا ترده حتي إذا كنت لا تريد ؛ فقط يعتبرك شخص فظاً ولا تتصف بالذوق و الإحترام.

2- إذا إكتفيت من شرب الشاي، فلا يجب قول ذلك صريحةً، من صفات الأتراك الحساسية الشديدة في التعامل، فيجب عليك معرفة ما يخرج من فمك قبل التفوه به.. فيمكنك وضع الملعقة علي فوهة الكوب، فبالتالي قد يفهم المُقدم أنك قد شبعتُ.

 

- لا تتقدم خطوة داخل المنزل إلا بإرتداء نعل الضيوف و خلع حذائك، فهذا عيبٌ كبير ويدل علي قلة الإحترام وسيتم إحراجك.

 

-تعد المياه من العوامل الأساسية لجلب الحظ لدي الأتراك و أنها من ضمن أساليب المحافظة علي السلامة إذا ذهت إلي عمل جديد أو رحلة للتنزه... فيتم سكب الماء ورائك بهدف الحظ الوفير السعيد ثم تقال هذه العبارة Su, gibi git, gel أي اذهب و عُد مثل هذا الماء.

 

-من أشهر طرق التعقيم و الإفاقة في الإغماء أو التهدئة عند التعصب هي استخدام كولونيا الليمون، فهي في كل مكان في تركيا ( منزل، شركة، محل،...) تسكب معصم اليد و تعيد الوعي و تهدئ الأعصاب.

 

-يثير غضب الأتراك كثيرا إلقائهم للخبز المتبقي منهم فهم يحترمون الطعام بطريقة واضحة و عظيمة، فمثلا: عندما يسقط الخبز أرضاً يرفعونه ثم يكرروا بسم الله تقديساّ له، وبعض المخابز و المحلات يعلقون قطع الخبز علي واجهة المكان للأشخاص الفقراء و الذين هم بحاجة له و لم يملكوا نقود شرائه.

 

*اللون الأحمر ليس فقط لون علم تركيا، بل هو اكثر الألوان التي تجلب السعادة و الطهارة من نظر الأترا، فتتعدظ استخداماته في المناسبات السعيدة مثل:

 

-في خطبة العروس يجب علي العريس ربط دِبل الخطوبة بشريط أحمر، فيدل علي السعادة التي ستخيم عليهم؛ ثم يقوم بقصه طرف من أطراف العروس. ومن أشهر و أهم عادات الخطوبة تقديم القهوة المالحة للعريس؛ فهذا يدل علي أنه سيتقبل العروس في جميع حالاتها.

 

-ترتدي العروس في ليلة الحناء فستان أو ما يطلق عليه القفطان المزخرف الذي لونه أحمر و يضم وشاح الرأس و الوجه الذي سيرفعه العريس ليري عروسته المحناة، و من طقوس الحنة لديهم:-

 

-جلب صينية مليئة بالشموع و الحنة و الدوران بها حول العروس مع غناء أكثر الأغاني الحزينة لتوديعها والتوقف عن ذلك عندما تبكي العروس فهذا يعد من شروط و طقوس الحناء عند الأتراك، صم توضع قطعة صغيرة من الحنة قي كف العروس وفوقها قطعة من الذهب تهديها لها والدتها وتقوم بربطها بشريطة حمراء حتي تطبع بشكل الدائرة.

 

-في يوم الزفاف حتي يفرح أهل العروس وسط الأقارب و الأهالي يقوموا بربط شريط أحمر علي خصر العروس و يقوم بربطه عم أو أخ العروس؛ فهو يدل علي تقديم عروسة نقية، طاهرة، و عذراء.

 

*الأتراك يفرحون بالأطفال كثيراً و لهم محبة كبيرة،و هم أكثر من يتبعون سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم في استقبالهم للطفل المولود حديثاً، فمن عاداتهم:

 

-فترة وضع اسم المولود تستغرق من 3 إلي 5 أيام من لحظة ولادته.

-علي الذي سيقوم بتسمية المولود الوضوء اولاً كنوع من الطهارة، ثم يحمل الطفل في حضنه بالقرب من قلبه بالوقوف في إتجاه القبلة، ثم يؤذن في أذنه اليمني بصوف منخفض حتي يكون اسم الله أول ما يسمعه، ثم يردد الإقامة في أذنه اليسري، و تلك من سنن الرسول، ثم يكرر اسم الطفل ثلاث مرات في أذنه، و أخيراً يقوم بالدعاء و يقول" نحن نعطيك الاسم، و الله يعطيك العمر؛ فلتكن ولداً صالحاً".

-يقوم الاتراك بجمع أسامي جميع ولادان العائلة في مصحف كبير يوجد دائما بالمنزل، يكتب فيه اسم و تاريخ المولود؛ فهو يعد بمثابة تاريخ نسب العائلة.

 

*لكل بلد عادات و تقاليد مختلفة، منا قد يراها جيدة و يتقبلها، و بعض آخر يتشدد في تمسكه بعادات و تقاليد بلده فقط؛ لكن لا يوجد ذنب أو خطأ في التأثر بثقافات مختلفة تكون غير مخالفة للدين و المجتمع*

لمعرفة المزيد عن عادات وتقاليد باقي دول العالم اضغط هنا👉