عثر علي عدد كبير من التماثيل المنحوتة من العاج وهي كانت تدفن في المقابر لتحقيق أغراض تتعلق بخدمة المتوفي في حياته الأخري ويعتبر المصري القديم كان يؤمن منذ عصور ما قبل التاريخ بالبعث والحياه بعد الموت ولهذا السبب كانوآ يدفنون موتاهم راقدين علي هئيه الجنين حتي ينتظر ميلادة مرة أخري
فكان الفنان المصري يعطي اهتماما خاصا بأدق التفاصيل لموضوعاتة
فهو لا يترك الفنان بخيالة بل كان ينظر ما ينحته من تماثيل وكان يميز تماثيل الأرباب والفراعنة باستقامه الهيئه ووحدة الأتجاه فنحتت جذوع التماثيل منتصبه دائما سوا كانت في وضع الوقوف أو الجلوس وجهة أبصار التماثيل إلى الامام في أتجاه مستقيم وكانت وكأنها تتطلع إلي مستقبل
طويل بعيد وخلود مقيم لأصحابها
ونحتوا رؤوسها علي أستقامه كاملة كما تعمدو إن يؤكد مظاهر الهدوء
والوقار وحققوا أغرضهم
__
اقرأ ايضا/الصلة بين النفس والجسد عند المصريون القدماء.
__
فتميز تماثيلهم بأستقرار أوضاعها وباعدو بين هئياتها وملامحها ومظاهر العنف وتجنبو مد أطرافها مدا يفقد توازنها ويعرضها للكسر واكتفوا بمد أطرافها في وضعين تقديم الساق اليسري حين الوقوف وكان إشارة إلي نشاطة في السعي ثم تقديم اليد اليسري في التماثيل الخشبيه أو المعدنية الواقفه ليقبض بها علي عصاة الذي يستعين بها في السير
والنحات المصري القديم كان يحرص علي ان يظهر شكل كل تمثال بالملامح الأساسية التي كانت تصدق علي شكل صاحبه وان بختار أوضاعها والتعبير عن ملابسها وزينتها
وقد مثل الفنانون المصريون كبار الشخصيات في مجتمعهم تماثيلهم يرتدون لباسا قصيرا
وكانت تماثيل النساء المصريات تتشابه مع تماثيل الرجال في أغلب أغراضها ومواضيعها وطرق نحتها واختلفت في بعض الأوضاع والتفاصيل فكانت الزوجه تمثل عادة واقفه أو جالسه بجانب زوجها
كانت الخامات التي نحتت منها التماثيل الفرعونيه القديمه تصنع من خامة الجرانيت الاحمر او الوردي أو الأسود وكلها مستخرجه من جبال أسوان وكانت الصفات الفنية التي ادخلها الفنان المصري القديم علي عمل التمثال غايه في الإبداع والتركيز على الخلود
__
اقرأ ايضا/ قصة هلع الخديو توفيق بعد رؤيته «رمسيس»: كاد أن يقع على الأرض
__
فقد ركز علي ايجاد الفراغ في الكتله لعمل التمثال دون أن يعمل فراغا في التمثال نفسه وظهر ذلك في تمثال رمسيس الثاني فنري ان الرجل اليسري للتمثال متقدمة علي الرجل اليمني ولا يوجد بها فراغ ونجد إن التمثال كله كتله واحدة ولا يوجد به نقاط ضعف
وبعد ذلك ظهر الجمال في فنون عصر العمارنة وكانت اشهر مراحل الفن المصري القديم هي تلك المرحلة التي شغلت عهد اخناتون الي تأثرت مدارس الفن خلالها وكانت دعوة إلي تصوير الواقع كما هو وقد روجت مدارس النحت لدعوة العهد الجديد علي أنها دعوة إلي التحرر الكامل من الأوضاع القديمه وأرادت إن تترجم عن هذا التحرر الجديد بتمثيل الأشخاص علي هيئاتهم الدنيويه دون تجميل مقصود ودون مثاليه مكشوفه
__
اقرأ ايضا/ بورتريهات الفيوم
__