كتبت: أحمد الطيب
الـتملك من الظواهر السلبية الذي ينشأ نتيجة لمعتقدات فكرية متسلطة، فكان سائد في البلاد وأصبح سائد بين النفوس والأحباب، فأصبح الأحبة يريدون امتلاك بعضهم ويدعون ذلك بالغيرة، لا فالغيرة تختلف عن حب التملك كثيراً، وأيضاً أصبح يرغب الشخص بوجود الشيء معه رغم عدم حاجته له، فأنا أريد تلك الآلة رغم عدم تسجيلي لكورس الرياضيات و لكن فقط لأنها جميلة تبقى معي، نفس الحال رغبة بعض النساء فى الاحتفاظ بالأشخاص فى حياتها، فيمكن للمرأة أن لا تحب شخص و لا تجده شخصاً يستحق الحب من ناحيتها و لكن لا يجب عليه الارتباط بغيرها،
فحب التملك إذا وجد عند المرأة أو الرجل فعلم أن هؤلاء الأشخاص أصبحوا من أشد أعدائك، فهم في معظم الوقت لا يريدونك ولا يحملوا اتجاهك أي مشاعر ولكنهم لا يريدوا أن تصبحوا لغيرهم، كأنك أصبحت جزءاً من أموالهم أو ممتلكاتهم أصبحت تخصهم وحدهم، فيلجأ هؤلاء الأشخاص لتشويه سمعتك، وإيذاء من يظن أنه أخذكم منهم فهؤلاء الأشخاص يظهروا في هيئة ملاك ولكنهم يخبئون لك ما لا تتوقعه.
--------------
اقرأ أيضاً: سمات لا ترغبها النساء بالرجال
--------------
فإذا حدث ذلك لأمرأة فهي تريد ذلك الشخص بجانبها و يتابع خطواتها وتريده أن يتقرب منها و يعترف بحبه لها رغم أنها قامت برفضه سابقاً أو أنها تنوي رفضه مرة أخرى ولكنها تريد هذا ، ولكن إذا بدأ بالبحث عن أخرى تبدأ هي بالأفعال الغريبة، مثل : الافتراء بغير الفعل أو سوء السمعة للشخص و محاولة التفرقة بينه و بين شريكته، و قد تصل للاشتباك مع شريكته بأي طريقة و إيذاءها لاعتبارها هي من خطفت ذلك الشخص منها، و لا يوجد مبرر منطقي لمثل هذا الفعل سوى العناد و الغيرة أو قد تكون جنون العظمة paranoia و هي حالة نفسية تعتمد أن الشخص مفتخر بنفسه كثيراً و لا يقبل أي شيء يكسر هذه القاعدة،
فحب التملك ملازم لانفصام الشخصية أو الوسواس القهري أو اضطراب الشخصية وكثيراً من الأمراض العقلية
و ربما مجرد حقد من المرأة على هذا الشخص لإيجاده شريكته التي تحميه من مثل هذه الأفعال
------------
اقرأ أيضاً: لداء الخيانة دواء!؟
------------
ومن أعراض ذلك المرض( حب التملك)
-الغيرة الغير مبررة.
- اهتزاز صورته في نفسه فهو يريد دائماً تأكيد واثبات على ثبات العلاقة.
- الاهتمام المزعج غير المبرر إطلاقاً لدرجة تضيق الحلقة على عنق الطرف الآخر.
- التقليل من شأن الطرف الآخر والاعتراض على أرائه وتحديه بوقاحة.
- وأحياناً يلجأ ذلك الشخص المريض إلى التهديد، سواء تهديد الشريك بتركه إن لم يفعل ما يريد، أو تهديده بإيذاء نفسه، وحتى إذا أُجبر على إيذاء نفسه من أجل أن يجعل الطرف الآخر يحقق ما يريد فهو لا يتردد على الإطلاق.
- وأسوء الصفات هى تقلب المزاج، فقد يفقد أعصابه لأتفه الأسباب مثل الخروج دون إخبار الطرف الآخر.
------------
اقرأ أيضاً: قبول الذات
-------------
ولكل داء دواء وهذا الداء يُستخدم لعلاجه-العلاج النفسي-فذلك المرض مصاحب لأمراض عقلية وتأثيرات نفسية سلبية منذ فترة بعيدة جعلته يظهرها على شريكه، فذلك العلاج لا يكون لطرف واحد بل يكون للطرفين معاً لتعزيز ثقتهم بأنفسهم ومداواة كل الأمراض المصاحبة لحب التملك.
ولكن إن كان حب التملك اتجاه من لا نشعر اتجاههم بشيء فهذا لا يمكن علاجه لأنه مرض تأصل في الروح إلى الأبد .
