تشهد شوارع مصر خلال هذه الأيام احتفالاً بذكرى مولد النبي –صلى الله عليه وسلم وتنتشر الساحات التي تبيع الحلوي وعروسة المولد.
"تاريخ عروسة المولد"
ترجع نشأتها إلي العصر الفاطمي فكان يخرج الحاكم بأمر الله الفاطمي في يوم المولد النبوي الشريف ويصطحب إحدي زوجاته وهي في قمة تزينها وترتدي فستانا أبيض وعلي رأسها تاج من الياسمين الأبيض ولذلك إستوحي صناع الحلوي فكرة هذا العصر وأبدعوا في تصميم عروسة من السكر ومزينة بالألوان.
اقرأ أيضا/فضل شهر رجب والأعمال المستحبة فيه
"وصف عروسة المولد"
يختلف شكلها منها الكبير والصغير فهي تلبس فستانًا ملون بألوان مبهجة وغالبًا يكون لونه أبيض. وشعر عروسة المولد ناعم وجذاب ومنسق.ومثبت بظهرها مروحة دائرية الشكل بها ألوان جميلة وقد تستبدل هذه المروحة بتاج ذهبي ينسدل منه وشاح أبيض خلف العروسة.
"حصان المولد"
صمم صناع الحلوي حصان المولد للأولاد، وكان يرمز إلى الحاكم بأمر الله؛ ليعلم الأطفال الشجاعة والفروسية.
اقرأ ايضا/دولة فلسطين العربية
"طريقة صناعة عروسة وحصان المولد"
تعد عروسة المولد هي إحدي معاني التراث الشعبي المصري التي تدخل البهجة في النفوس فطور المصريون من صناعتها علي مر العصور ويتم صناعتها من خلال تسخين السكر ليصل إلي مرحلة الغليان حتي يمكن تشكيله فالسكر هو مادة صلبة وعند حدوث عملية الغليان يتحول لمادة سائلة ثم يصب في القوالب الخشبية المخصصة لذلك التي تختلف أشكالها منها: "شكل العروس والحصان"،ثم تترك مدة حتي تجف تمامًا ويفك القالب وتصبح العروسة أو الحصان في الشكل النهائي ثم تحدث العملية الأخيرة وهي التزيين بالأوراق الملونة؛لتكون جاهزة للبيع.
اقرأ أيضا/أشهر المساجد التاريخية
إرتبطت حلوي المولد بالحب والعطاء عند المصريين وفي المناسبات الدينية كانت تقدم الحلوي للمساكين.
تطورت صناعة عروسة المولد خلال السنوات الأخيرة فظهرت مجسمات خشبية تستخدم لتزيين المنازل ويتبادلها الأصدقاء والأقارب إحتفالاً بالمولد النبوي الشريف.
تعتبر عروسة المولد وحصان المولد، رمزًا للتراث الشعبي علي مر العصور والأجيال،وكانت عروسة المولد تقدم للبنات، وحصان المولد للأولاد، وهي عادة توارثتها أجيال وراء أجيال
